مواجهات مسلحة في مدينة الحديدة رغم اتفاق السويد
دارت مواجهات مسلحة مساء الجمعة في أطراف مدينة الحديدة الساحلية بعد يوم من اتفاق أطراف النزاع على وقف إطلاق النار في مشاورات السلام بالسويد برعاية الأمم المتحدة.
وأكد سكان في مدينة الحديدة سماع دوي إطلاق صواريخ وأسلحة رشاشة في حي 7 يوليو السكني في الأطراف الشرقية للمدينة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر عسكري يمني رفض كشف هويته قوله إن إطلاق نار محدود اندلع بين القوات المشتركة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين (أنصار الله) في شارع الستين شرق المدينة، ثم ما لبث أن توقف.
وقالت قناة المسيرة التابعة لانصار الله إن طائرات التحالف شنت هجومين جويين على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف التي تضم ميناء راس عيسى لتصدير النفط على ساحل البحر الأحمر، وكانت هي الأخرى ضمن اتفاق الهدنة.
واتفق طرفا الصراع بعد مشاورات استمرت ثمانية أيام في السويد على وقف إطلاق النار في الحديدة والانسحاب من المدينة وموانئ “الحديدة” و”الصليف” و”رأس عيسى” في إطار إجراءات لبناء الثقة لتمهيد الطريق للتوصل لهدنة أوسع نطاقا وبدء مفاوضات سياسية.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في إحاطته أمام مجلس الأمن الجمعة، “سيكون للأمم المتحدة دور قيادي للمساعدة في إدارة وتفتيش موانئ البحر الأحمر في الحديدة والصليف وراس عيسى”.
وقال دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد يقترح قريباً على مجلس الأمن آلية مراقبة للميناء ومدينة الحديدة تضم بين 30 إلى 40 مراقباً.
وذكر الدبلوماسيون أنه ليس من المستبعد أن ترسل الدول بعض المراقبين على الأرض “في مهمة استطلاعية” قبل اتخاذ قرار رسمي. وأشار أحدهم إلى كندا وهولندا كبلدان ممكنة.
وفي هذا السياق، أوضح غريفيث أن الجنرال النيوزيلندي باتريك كامارت، الذي سبق وأن قاد بعثات للأمم المتحدة، وافق على ترؤس آلية المراقبة هذه، لافتاً إلى أنه من المرتقب وصوله “منتصف الأسبوع المقبل إلى المنطقة”.