نائبة سورية: تركيا تستغل موضوع اللاجئين السوريين كورقة في المرحلة المقبلة
Share
قالت النائبة في مجلس الشعب السوري “ميادة العلي” ان تركيا استقبلت في بداية الحرب، السوريين واليوم تقوم بترحيلهم التعسفي حيث تستغل موضوع اللاجئين كورقة للمرحلة المقبلة.
وفي حوار خاص مع “شفقنا العربي” استعرضت النائبة في مجلس الشعب السوري “ميادة العلي” اسباب استقبال تركيا اللاجئين السوريين في بداية الحرب و طردهم التعسفي حاليا وقالت: استقبلت تركيا بداية الحرب السوريين لسببين الأول للاستفادة من المساعدات المالية للاتحاد الأوربي والسبب الثاني ظننا منها أنها بهذا الإجراء تضعف الدولة السورية لكنها اليوم تتحدث عن عودة طوعية وتقوم بترحيل تعسفي للسوريين.
واضافت تقوم تركيا بطرد هولاء اللاجئين خلال مدة أقصاها عام ونصف وهذا مستحيل لأنها ذات المدة المتبقية للانتخابات الرئاسية البرلمانية في تركيا واستغلالها لهذه الورقة في المرحلة المقبلة.
وبشأن العلاقات بين سوريا و الصين ودلالات توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين في اطار مبادرة الحزام و الطريق اوضحت النائبة السورية: سورية دولة محورية ذات تاريخ وموقع جغرافي هام وأصبحت عضوا في مبادرة الحزام والطريق بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الصين وسورية في إطار المبادرة حيث الموقع الجيو سياسي لسوريا فرض نفسه على طبيعة التوجهات السياسية السورية ويلعب هذا الموضوع دورا كبيرا في السياسة وإقامة نوع من التوازن بين الشرق والغرب مع وجود عقبات داخلية وتحديات من جهة والدفع نحو اخراج القوات الأمريكية باي ثمن من جهة ثانية فالصراع مديد ويحتاج إلى سياسات وإدارات جديدة وتحويل مذكرة التفاهم مع بكين اتفاق شراكة كامل وهذا ما سيحدث حسب ظني.
وفي جانب اخر من الحوار تطرقت النائبة مياده العلي الى المفاوضات النووية الجارية في فيينا في جولتها الثامنة ولفتت الى ان مع استئناف المحادثات النووية مع إيران من توافق إلى تعثر باعتبار أن هناك أطراف داعمة لإيران سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وتبادل الاتهامات سواء من الجانب الأمريكي أو الأوربي اتجاه إيران بالتشدد وعدم الالتزام بما تم التوافق عليه فإن الإقبال الكبير للوفود التفاوضية على الجولة الأخيرة جاءت ضمن حزمة مهمة من التطورات بعضها يحمل مؤشرات إيجابية تنبىء عن فرص مواتية لنجاح هذه الجولة التي ربما تكون اخر الجولات لوصول هذه الأطراف إلى الحلول المأمؤلة للمشاكل المعقدة المطروحة للتفاوض وبعضها الآخر يحمل حزمة أخرى من المؤشرات التي تنبىء بالعكس اي إلى فشل المفاوضات.
وقالت ان إيران تعي تماما خصوصية البيئة الإقليمية وتعي التمايز في التعامل مع الأطراف الإقليمية في الشرق الاوسط . إيران ذهبت إلى فيينا من مصدر قوة خاصة أنها لم تكن مضطرة بعد نجاحها في تحقيق تقدم كبير في قدراتها النووية جعلت الاطراف التفاوضية الأخرى أكثر حرصا على جذب إيران إلى التفاوض وباعتقادي النجاح ممكن اذا استمر التعاطي الإيجابي بين جميع الأطراف التفاوضية.