تصريح هام للمبعوث الأممي الى اليمن حول مدينة وميناء الحديدة..
تحدث المبعوث الأممي مارتن غريفيث عن اتفاق الحديدة وما يترتب على الإتفاق من إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة جريان الإتفاق في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وأشار المبعوث الأممي إلى أن بعثة رصد تابعة للمنظمة الدولية سيتم إرسالها إلى الحديدة خلال أيام لمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وفي حديثه لقناة (فرانس24) أمس الجمعة، أكد أن “اتفاق الحديدة اتفاق إنساني ويجب على الطرفين أن يكونا فخورين بتحقيقه”.
وأضاف: “تم الاتفاق على فك الاشتباكات وانسحاب القوات من المدينة والميناء، والسماح للبضائع بالمرور من الحديدة إلى صنعاء، من أجل مكافحة المجاعة، وهناك نقطة ثانية، أن الأمم المتحدة ستطلع بدور قيادي في الميناء، وستقوم الأمم المتحدة بتحديد احتياجات المدينة والميناء عبر خبراء.
وقال إن “هناك التزام دولي جدي في اليمن، وهذا لم يحدث في السابق”.
وتحدث عن النجاح في التوصل إلى اتفاق: “في البداية بدأنا بطموح صغير وفي النهاية حققنا اتفاقاً حقيقياً”.
وفي إجابة عن تساؤل ما إذا كانت النتائج مرضية بالنسبة له؟! قال غريفيث: نعم نعم هذه النتائج مرضية بالنسبة لي هذه البداية، وهذا الاتفاق الذي حققناه هو اتفاق حقيقي ملموس سيرى الجميع ذلك وسيكون هناك جدول زمني وسنرى ماهي الوعود والتعهدات.
وقال: “إنه يتمنى أن تكون هذه بداية نهاية أسوأ حرب في العالم”. مضيفاً، “ماهو مهم هذا الأسبوع هو الاتفاق مجدداً على العودة إلى المشاورات خلال خمسة أو ستة أسابيع”.
وأضاف غريفيث أن أهم العراقيل التي واجهته، هي “بناء الثقة، الطرفان لم يتفاوضا سابقا منذ عامين، ولم يتفاوضا كفريق، ولذلك كان علينا أن نساعد على تهيئة الأجواء من أجل اجتماعهم مجدداً، وكان علينا أن نركز على التفاصيل الدقيقة الملموسة بعيداً عن البذائة والنقد والتجريح”.
وقال إن: فريقه يصل إلى 20شخصاً من الأمم المتحدة، وسفراء دول العالم في اليمن كانوا متواجدين إلى جانبنا ويعملون معنا السفراء الذين جاؤوا إلى هنا تم اختيارهم لأنهم معتمدون في اليمن، وتمت دعوتهم إلى السويد في إطار مجموعة سفراء الدول الـ19.
وقال إن “السفراء جميعهم كانوا متوحدين بإرسال رسالة إلى الطرفين بالعمل من أجل تحقيق نتائج ملموسة، فلا يوجد هناك أي انقسام بين الدبلوماسيين”.