في جريمة مروعة يندى لها جبين الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته، إزاء الانتهاكات الجسيمة والجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني أرضاً وإنساناً، من قبل دول تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية والامارات، والتي كان أخرها عدد من الجرائم الجديدة ترتكبها دول تحالف عاصفة الحزم على اليمن، بحق الشعب اليمني ومقدراته وبنيته التحتية، حيث استهدفت مدفعيات التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، السبت الموافق 19فبرير 2022م، على منطقة القهر بمدرية باقم بمحافظة صعدة، أسفرت عن إصابة 9 نساء، كحصيلة غير نهائية، الأمر الذي يؤكد وحشية وهمجية دول التحالف واصرارها على استهداف المدنيين.
ونحن في مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، والتي تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أو الجدل، كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص). وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.
وكما تطالب مؤسسة يمانيات بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء، وندين صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين.
ونناشد ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.
وفي ختام البيان نسأل الله الشفاء للجرحى وتضامننا وتعاطفنا الكبير مع أهاليهم وذويهم
والله الموفق،،،
صادر عن مؤسسة يمانيات للمرأة والطفل، الجمهورية اليمنية – صنعاء الاحد الموافق 20 فبرير 2022م.