كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق عن إحصائية دعاوى الطلاق لعام 2021 لرئاسات محاكم الاستئناف عدا إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن عدد الحالات تجاوز الـ73 ألف حالة، وإن العاصمة الاتحادية بغداد تصدّرت أعداد المحافظات، فيما عدّ مواقع التواصل الاجتماعي والتدخلات العائلية أبرز أسباب انتهاء العلاقات الزوجية.
وذكر تقرير للقضاء، أن «حالات الطلاق في العام الماضي وصلت إلى ثلاث وسبعين الفا وثلاثمائة وتسع وتسعين دعوى». وأضاف: «تصدرت رئاسة محكمة استئناف بغداد الرصافة المشهد بدعاوى الطلاق للمحاكم التابعة لها بعدما وصلت إلى 13 ألفا وثمانمئة وثلاث دعاوى» فيما جاءت محاكم الكرخ المنضوية لرئاسة استئناف بغداد الكرخ الاتحادية في المركز الثاني بـ«ثلاث عشرة وثلاثمائة ألف وثلاث وستين دعوى، تلتها رئاسة محكمة استئناف البصرة الاتحادية ثالثا بسبعة آلاف وثلاثمائة وسبع عشرة دعوى».
ونشر القضاء الرسم التخطيطي الذي يوضح بالأرقام احصائية الطلاق من شهر كانون الثاني/ يناير ولغاية كانون الاول/ ديسمبر من العام الماضي 2021.
ويرى قضاة، أن هناك مجموعة من الأسباب والدوافع لحدوث واقعة الطلاق الامر الذي يؤدي إلى ضياع الأسرة وتشتت الأبناء والتي يجب الوقوف عليها لمناقشتها للحد من تلك الظاهرة الخطيرة.
وناقش نائب رئيس محكمة استئناف بغداد / الكرخ الاتحادية، القاضي صلاح دريب، وبحضور عدد من قضاة الأحوال الشخصية في مقر استئناف الكرخ وإعلاميين ومنظمات مجتمع مدني، أسباب الطلاق التي من شأنها زيادة نسبها في أروقة المحاكم العراقية.
وقال دريب إن «على الجميع الوقوف لمعرفة الأسباب الحقيقية للطلاق، وأن يكون ذلك منطلقاً للنقاش والتي من أبرزها التدخلات التي تحصل من قبل أهالي الطرفين، وسوء الحالة المادية فضلاً عن قلة ثقافة بناء الأسرة، إضافة إلى سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي» مشددا على «عوامل هامة يجب التركيز عليها ومن ضمنها عملية الاختيار والتي تعد حجر أساس العلاقة الزوجية الناجحة بين الطرفين».