أكدت أوكرانيا أنها مستعدة لصد اجتياح روسي محتمل لأراضيها وتوعدت القوات الروسية بالجحيم، في قوت حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، مجددا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا هاجمت جارتها الغربية.
وتأتي التصريحات الأوكرانية في ضوء تقديرات أميركية بأن القوات الروسية قد تجتاح أوكرانيا قبل انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 20 شباط/فبراير الجاري.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، إن جيش بلاده مستعد لصد العدو في أي لحظة على عكس ما حدث في 2014، في إشارة إلى احتلال روسيا جزيرة القرم الأوكرانية.
وأضاف شميهال أن على الشعب الأوكراني أن يثق في دولته وجيشه وعدم الذعر والخوف، مؤكدا أن أوكرانيا متحدة مع شركائها في مواجهة التصعيد الروسي.
وبالتزامن، قال رئيس الأركان الأوكراني فاليري زالوجني، في بيان مشترك مع وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف، مخاطبا القوات الروسية “أهلا بكم إلى الجحيم”، على حد تعبيره.
وجاء في البيان المشترك الذي نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية أن 420 ألف جندي أوكراني، بمن فيهم القادة العسكريون، مستعدون للموت، وأنه تم تعزيز الدفاع عن العاصمة كييف.
كما أكد البيان أن القوات المسلحة الأوكرانية أصبحت مختلفة عما كانت عليه عام 2014، وعلى كامل الاستعداد لصد أي عدوان، وجاهزة لكافة السيناريوهات.
وأشار البيان إلى أن أوكرانيا تتمتع اليوم بدعم غير مسبوق من الشركاء الدوليين، ووصف هذا الدعم بأنه الأكبر منذ الاستقلال، خصوصا في مجال الأسلحة الدفاعية.
وكشفت وزارة الدفاع الأوكرانية أن كييف استلمت حتى الآن ألفي طن من الأسلحة الحديثة، والذخيرة والدروع الواقية من الرصاص من مختلف البلدان.
ميدانيا، تواصل أوكرانيا الاستعدادات لسيناريو حرب محتملة عبر تدريبات بدأت، أمس السبت، في منطقة خيرسون شمال شبه جزيرة القرم، في حين صدق مجلس بلدية العاصمة كييف على خطة لإجلاء السكان، وذلك بمشاركة أكثر من 13 ألف فرد من الدفاع المدني.
وتؤكد واشنطن وحلفاؤها أن روسيا نشرت نحو 130 ألف جندي حول أوكرانيا وفي بيلاروسيا، استعدادا لمهاجمة جارتها الغربية، وهو ما نفته موسكو مرارا.