الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لإنهاء الاحتلال
Share
دانت وزراة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، يوم الأثنين، بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، وسياسة الحكومة الإسرائيلية “الاستعمارية ” تجاه الشعب الفلسطيني، محذرة المجتمع الدولي من مخاطر التعايش مع هذا المشهد الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين.
ونقلت وكالة (معا) الاخبارية عن بيان صادر عن الوزارة، استنكرت فيه، استمرار دولة الإحتلال بإرتكاب المزيد من الاعتداءات والهجمات والجرائم وعمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وهدم منازلهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس .
ورات الوزارة أن دولة الاحتلال ماضية يوماً بعد يوم في استبدال حل الدولتين بنظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة، ليس فقط من خلال التدابير والإجراءات الاستيطانية الاستعمارية والاعتداءات والهجمات العنصرية، وإنما من خلال شرعنة العنصرية الإسرائيلية وتحويلها إلى تشريعات وقوانين تُطبق على الفلسطيني، بحيث أصبحت العنصرية الإسرائيلية ثقافة تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال.
وأوضحت الخارجية انه غالباً ما تلجأ دولة الاحتلال لتبرير هذه الثقافة بحجج أمنية واهية، وتحاول اخفاءها بمنظومة من المواقف والمفاهيم الهجومية التي تتهم الفلسطيني والعربي بتهم باطلة، أو الاستنجاد بمفهوم العدو الخارجي كما جرت العادة.
وحذرت الخارجية من إن الصمت الدولي والأمريكي على انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال وفي مقدمتها الاستيطان واعتداءات المستوطنين الإرهابية يساعد إسرائيل على إخفاء وجهها العنصري القبيح، ويشجعها على التمادي في تنفيذ حلقات الابرتهايد وتثبيت أركانه في فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر، كما أن التخاذل الدولي وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية يمنح إسرائيل ما تحتاجه من وقت لتهويد المساحة الأكبر من الضفة الغربية المحتلة وضمها، واستكمال بناء نظامها العنصري التمييزي.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والمجالس الأممية المختصة التحلي بالجرأة وتسمية الأمور بمسمياتها، والتعامل مع إسرائيل كدولة احتلال ودولة فصل عنصري، وترجمة هذه الحقيقة إلى إجراءات وتدابير دولية كفيلة بإنهاء الاحتلال ووقف الابرتهايد الإسرائيلي قبل فوات الاوان.