غريفيث: الوضع الإنساني في اليمن مقلق للغاية
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاقية لحل سلمي في اليمن .
وقال غريفيث في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السويدية ستوكهولم: “نحن نحاول تقريب المسافة بين الجانبين، ويمكننا أن نتقدم في المناقشات.. أرغب في الحديث مع عبد ربه منصور هادي، وكذلك مع ممثلي الطرف الآخر – وفد صنعاء، على كيفية التوصل إلى التسوية السلمية في اليمن”.
وأضاف: “موضوع هذه المشاورات التي تجري حاليا بين طرفي الأزمة، مكرس للوضع الإنساني في اليمن قبل كل شيء، وقد أعرب الطرفان عن نيتهما الوفاء بالتزاماتهما أمام الشعب اليمني، الذي يمر بمرحلة إنسانية صعبة ومقلقة للغاية”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المشاورات الحالية يمكن اعتبارها، إجراءات لبناء الثقة المتبادلة بين الجانبين، ولمساعدة اليمنيين في عبور محنتهم.
وذكر غريفيث أنه جرى التطرق إلى مسألة افتتاح مطار صنعاء، ما يشكل تقدما في موضوع حلحلة الأزمة، وكذلك أكد إحراز تقدم ملموس في قضية تبادل المعتقلين لدى الطرفين والاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد منهم.
وفيما يتعلق بموضوع “ميناء الحديدة”، ومحافظة تعز، اللتين تقعان تحت سيطرة “الجيش واللجان الشعبية”، فقد أعرب المبعوث الأممي عن أمله في قرب توقيع اتفاقية “خفض التصعيد” في هاتين المنطقتين وبرعاية الأمم المتحدة.
وكرر غريفيث التأكيد على مساهمة المنظمة الدولية في تشكيل إدارة اقتصادية وضريبية لما يواجهه اليمن، وأن الأمر سيتم كذلك بمشاركة الدول الراعية.
وقال رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام اليوم الاثنين، إن مشاورات السلام تسير بشكل جيد وأفضل مما سبق، وأن المشاورات لم يتبق لها سوى ثلاثة إلى أربعة أيام، مضيفا “إذا خرجنا من دون شيء فهذا يعني أن هذه الجولة فشلت، ولكن إذا خرجنا بمسودة اتفاق مبدئي فيه الإطار العام لإجراءات بناء الثقة كفتح مطار صنعاء والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وتحييد البنك المركزي أو إجراء معالجات في هذا الجانب، إلى جانب التهدئة سواء في الحديدة أو أي محافظة أخرى ستكون هذه خطوة جيدة لعقد جولة ثانية من المشاورات بعد شهر أو شهرين”.