صحيفة إيطالية: السعودية تواصل ارتكاب الجرائم في اليمن.. أين وعود بايدن؟
عبد الله مطهر/
قالت صحيفة”فاروديروما” الإيطالية إن وسائل الإعلام الأمريكية السائدة تلتزم الصمت إزاء الجرائم التي يرتكبها التحالف بقيادة السعودية..وأن وعود الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن التي توعد بها خلال حملته الانتخابية لم تحقق بعد.
وأكدت أنه على الرغم من وعد إدارة بايدن بإنهاء دعم “الأعمال الهجومية” السعودية ، وقع تجار الموت اتفاقاً لتوريد أسلحة بقيمة 500 مليون دولار مع الرياض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي..وفي الوقت نفسه، تستمر القوات الأميركية في تقديم الدعم اللوجستي للتحالف بقيادة السعوديين الذين يستخدمون الطائرات لقصف اليمن ، على الرغم من عدة إدانات واستنكارات من قبل مختلف الشخصيات بما في ذلك السيناتور التقدمي بيرني ساندرز.
وأفادت أنه في ظل اللامبالاة من قبل المجتمع الدولي تستمر الحرب التي بدأتها السعودية قبل سبع سنوات في اليمن ، مما تسببت في أخطر وأسوأ أزمة إنسانية في العالم على الرغم من وعود جو بايدن التي توعد بها خلال حملته الانتخابية بأنه سيبذل كلما بوسعه من أجل إنهاء الصراع.
وذكرت أن الحرب في اليمن باتت دموية بشكل متزايد ، لكن وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية تلتزم الصمت إزاء الفظائع المرتكبة والجرائم المروعة..وأن هذا الوضع هو نتيجة لوعودين من الوعود العديدة التي لم يحققها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن.. إذ أعلن الرئيس الجديد بعد وقت قصير من توليه منصبه أن واشنطن ستتوقف عن دعم جهود الحرب الهجومية للسعودية في تلك الحرب وأنه سيعزز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة والصراع.
وأوردت الصحيفة أن بعد هذه الوعود ، تلقى بايدن الكثير من الثناء ، ولكن الدعم الأمريكي للرياض لم يتغير ، وبعد عشرة أشهر من توليه السلطة في البيت الأبيض ، تواصل الطائرات الحربية السعودية إسقاط القنابل والصواريخ على اليمنيين المدنيين والفقراء والأطفال الأبرياء.
وكشفت الصحيفة أنه عندما قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام التحقيق في الجرائم المرتكبة ومسؤوليات التحالف الذي تقوده السعودية والذي خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، سعت الرياض من خلال العديد من الإجراءات بما في ذلك التهديدات ، إلى إغلاق هذا التحقيق لحماية نفسها من الاتهامات المباشرة.
وقالت الصحيفة إن الصراع الحالي شنه السعوديين وحلفائهم ضد قوات صنعاء في السادس والعشرين من آذار/ مارس 2015.. حيث كانت الرياض ، التي تصرفت في البداية باسم حكومة هادي المنفية، تأمل أن تسمح لها قوتها الجوية بالانتصار في الحرب في غضون خمسة أسابيع ، ولكن الصراع احتدم لمدة 7 أعوام وما زال مستمراً حتى اللحظة.