مخترع لقاح فايزر: لا داعي للهلع من أوميكرون
أصبح متحور أوميكرون من فيروس كورونا حديث العالم الآن بعدما بدأت السلالة الجديدة بالانتشار بشكل متسارع في دول عدة كالنار في الهشيم، ومعها عادت الأسئلة المشروعة بشأن تأثير المتحور الجديد على الأشخاص المطعمين وغيرهم ومدى خطورته.
فقد كشف العديد من العلماء من أن أوميكرون يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الإصابات بين الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لكن البعض قال إن هناك أسباباً للاعتقاد بأن اللقاحات ستقي من شدة المرض.
وأوضح أوجور شاهين، الشريك المؤسس لشركة BioNTech SE شريكة Pfizer في إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أن المتحور الجديد قد يتجنب الأجسام المضادة الناتجة عن تفاعل اللقاحات، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يظل الفيروس عرضة للخلايا المناعية التي تدمره بمجرد دخوله الجسم.
كذلك، طمأن شاهين كل الأشخاص المطعمين بألا يفزعوا، وأن يسارعوا بأخذ الجرعة المعززة الثالثة من اللقاح، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.
“مستوى حماية عالٍ”
وقال إنه يفترض أن الأشخاص المحصنين سيكون لديهم مستوى عالٍ من الحماية ضد المرض الشديد حتى لو أصيبوا بالمتحور الجديد.
كما أضاف أن اللقاح الذي ابتكره هو وفريقه في يناير 2020 ثم طوره بالتعاون مع شركة فايزر، ثبت أنه يقي من المرض الشديد ضد المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا التي تصيب الأشخاص الملقحين.
وأعطى مثالاً على ذلك، حيث بيّن أن المتحور دلتا ورغم قوته وسرعة انتشاره وقدرته أكثر من غيره من المتحورات في إصابة الأشخاص الذين لقحوا، لكن مع ذلك كانت الأعراض خفيفة لكل من أصيبوا به في الغالب.
“متحايل أكثر”
إلى ذلك، أوضح أن الأجسام المضادة تبدأ في التلاشي بعد حوالي خمسة أشهر من أخذ الجرعة الثانية من التطعيم، وفقاً لبعض الدراسات، مشيراً إلى أن أوميكرون قد يكون أفضل في التحايل على الأجسام المضادة مقارنة بدلتا، وذلك بسبب كثرة المتحورات التي سبقته.
يذكر أن الأمر سيستغرق أسبوعين حتى يتمكن العلماء الذين يعملون لدى صانعي اللقاح الرئيسيين من تحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاحات الحالية فعالة ضد المتحور الجديد من خلال الاختبارات المعملية.