وقفات احتجاجية في مدن مغربية رفضاً للتطبيع مع إسرائيل

شهدت مدن مغربية، يوم امس وقفات احتجاجية رفضاً للتطبيع المتصاعد مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من زيارة غير مسبوقة للرباط أجراها وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس.

وشارك مئات الحقوقيين والمواطنين في فعاليات احتجاجية بمدن وجدة وبركان (شمال شرق) وبنسليمان وبني ملال وأولاد تايمة (شمال)، فيما منعت السلطات وقفة مماثلة بالعاصمة الرباط، بحسب بث مباشر على “فيسبوك” لقناة “الشاهد”، التابعة لجماعة “العدل والإحسان” (أكبر جماعة إسلامية بالمملكة).

فيما ردد المحتجون هتافات تطالب بوقف التطبيع، ودعم القضية الفلسطينية، منها: “التطبيع خيانة”، و”ناضل يا مناضل.. ضد التطبيع ضد الصهيون”، و”إدانة شعبية.. الأنظمة العربية”.

يشار إلى أنه في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي توقفت عام 2002، وذلك بوساطة أمريكية.

كان المغرب وإسرائيل قد اتفقا نهاية العام الماضي، على “مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.

منذ ذلك الحين، تم افتتاح مكتب اتصال لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة للرباط أجراها وزير الخارجية يائير لابيد، في أغسطس/آب الماضي.

كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بينهما.

بذلك أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.‎

لكن تسارع التطبيع الرسمي العربي، العام الماضي، أثار غضباً شعبياً عربياً، في ظل استمرار احتلال إسرائيل أراضي في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا