وزارة الصحة تحتفل باليوم العالمي للمواليد الخدّج
احتفلت وزارة الصحة العامة والسكان باليوم العالمي للمواليد الخدّج، الذي يصادف 17 نوفمبر من كل عام، بفعالية توعوية، اليوم، في أمانة العاصمة. هدفت الاحتفالية، بتمويل من اليونيسف، إلى التعريف بالمواليد الخدّج ومتطلّبات رعايتهم من دون انفصالهم عن والديهم، والأساليب العلاجية لوقاية الطفل “الخديج” من المضاعفات المهددة له في مراحله العمرية. وفي الاحتفالية، أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط، الدكتور عبد الملك الصنعاني، إلى أهمية إحياء هذه المناسبة للوقوف أمام واقع وحالات المواليد الخدّج، وأسبابها على المستوى الوطني، مقارنة بما هو حاصل في بلدان العالم، والإحصائيات الدولية والمحلية بهذا الشأن. وقال: “نحن في قطاع التخطيط بالوزارة، عملنا على تحليل الوضع الصحي الراهن في إطار الرؤية الوطنية، ووجدنا فجوة كبيرة بين الواقع والأهداف التي نسعى إليها”. وأكد الوكيل الصنعاني اهتمام الوزارة بتلافي الفجوة من خلال بناء القدرات، وتوفير احتياجات الرعاية الصحية، وتعزيز النظام الصحي بصورة عامة. وذكر أنه في إطار توفير الاحتياجات، كانت هناك 97 حاضنة للمواليد على مستوى البلاد مع بدايات العدوان، وتتوفّر، اليوم، 500 حاضنة موزّعة على المستشفيات في المحافظات، وتسعى الوزارة إلى رفع العدد إلى ألفي حاضنة على مستوى الجمهورية. وأكد حرص الوزارة على الوصول إلى الأرياف للرعاية بالمواليد الخدّج، واهتمامها بالعمل على مساق جديد، يتمثل في طبيب الأسرة، للحد من هذه الحالات، وحمايتها بعد الولادة. فيما أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان، الدكتور نجيب القباطي، حرص الوزارة ومساعيها للارتقاء صحياً بالأمومة والطفولة على مستوى البلاد. وذكر أن هناك أكثر من 80 ألف مولود يموتون في العام على مستوى العالم، وأكثر من ثمانين مولودا يسقطون كل يوم بحسب إحصائيات اليونيسف. وقدّم الوكيل القباطي عرضا لمؤشرات وفيات المواليد في اليمن .. مؤكداً وقوع 27 حالة وفاة لكل ألف ولادة حيّة، وأن معدل وفيات الأطفال دون الخامسة 58 حالة لكل ألف ولادة حيّة، وأنه يموت طفل دون الخامسة من العمر كل 10 دقائق. وأرجع أسباب حالات المواليد الخدّج إلى مشاكل في الرّحم، والتعرّض للإسقاط التلقائي، أو الإجهاض المتعمّد، وحالات الحمل عبر الأنابيب، وتقارب فترات الحمل لدى الأم، وارتفاع ضغط الدم، والضغوطات النفسية والتدخين، وغيرها من الممارسات الضارّة. فيما تناولت مديرة الصحة الإنجابية في الوزارة، زينب البدوي، وإيمان القباطي عن منظمة اليونيسف، مبررات الاهتمام بهذا اليوم خاصة في اليمن، بسبب ما يعانيه الخدّج من مخاطر الوفاة. وذكرتا أن وفيات المواليد -ممن هم دون 28 يوما- تمثل 50 بالمائة من إجمالي وفيات الطفولة في اليمن. ولفتت البدوي والقباطي إلى جهود اليونيسف في التوعية والحدّ من تداعيات وفيات المواليد الخدّم، وفي المقدّمة عمل دليل الرعاية الصحية للمولود، وشراء أدوية الأطفال حديثي الولادة، وتوزيعها عبر الوزارة على مستشفيات الجمهورية. وأشارتا على جهود المنظّمة في تدريب وتأهيل القابلات، حيث تم تخريج 110 قابلات مع التدريب بنظام “الدبلومات محددة الخريجين”، منهم بـ178 قابلة في شمال الوطن وجنوبه. واستمع المشاركون إلى عرض توضيحي حول التجهيزات والمعدّات والإحصائيات الخاصة بالخدّج على المستويين المحلي والعالمي. وتعرّفوا على الأسباب الرئيسية لوفيات المواليد في اليمن 2017م، وأسباب ولادة الخدّج، والمشاكل الصحية على المدى القصير والطويل لهذه الحالات، ومعاناة القطاع الصحي في تقديم حزمة خدمات حديثي الولادة والتشوّهات الخلقية للأجنة. وتم على هامش الاحتفالية تكريم وحدات حديثي الولادة في المستشفيات الملتزمة بالمعايير. حضر الاحتفالية رؤساء هيئات، ومدراء مستشفيات حكومية وخاصة، وأطباء وصحيون. |