أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس مع بولندا.. لا بوادر للحل

 رشق مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين رجال أمن بولنديين على حدود بيلاروس مع بولندا، حسبما أفادت “أسوشيتد برس” اليوم الأحد.

ونقلت الوكالة عن الشرطة البولندية قولها إن الحادث وقع مساء السبت قرب قرية “كولونيا كلوكوفيتشي” المتاخمة للحدود وأن خوذة أحد أفراد الشرطة تضررت جراء إصابتها بالحجر.

وفي حادث منفصل وقع قبل ثلاث ساعات من ذلك، تمكن حوالي 50 مهاجرا من اقتحام السياج الحدودي قرب قرية “ستاجينا” ساعين للتسلل إلى الأراضي البولندية، حسبما أوردت الشرطة التي أضافت أن 22 مواطنا عراقيا تم توقيفهم.

المساعدات الإنسانية

من جهتها أخبر المكتب الإعلامي لمجلس الجمهورية، وهو الغرفة العليا بالبرلمان البيلاروسي، اليوم السبت، أن نحو 18,5 طن من المواد الغذائية وماء الشرب والبطانيات والملابس الدافئة تم نقلتها كمساعدات إنسانية للمهاجرين المقيمين على الحدود مع بولندا خلال الأيام الخمسة الماضية.

وذكر المكتب أن السلطات البيلاروسية نظمت أيضا تزويد المهاجرين بالمياه والحطب، بالإضافة إلى بدء عمل مخيم يضم أماكن لتدفئة النساء والأطفال ومكتب للمساعدة القانونية.

وفي 8 نوفمبر توجهت مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم الأكراد العراقيون، نحو حدود بيلاروس مع بولندا، حيث وقف نحو ألفين منهم، بمن فيهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مقابل الحواجز البولندية وأقاموا مخيما عشوائيا قرب معبر “بروزغي” في مقاطعة غرودنو البيلاروسية. وشهدت المنطقة مرارا محاولات اقتحام الحواجز من قبل المهاجرين الذين لا يسمح لهم حرس الحدود البولندي بدخول أراضي البلاد ولا يعتبرهم لاجئين.

ألمانيا هي الوجهة النهائية

وكشف مركز “الدفاع المنتظم لحقوق الإنسان” في بيلاروس أن المهاجرين المقيمين على الحدود البيلاروسية البولندية يذكروا مدن ميونيخ وإرلانغن ونورنبرغ الألمانية كوجهات نهائية لهم.

وقال المركز عبر قناته في “تيليغرام” اليوم الأحد أنه تلقى حتى الآن 38 طلب مساعدة كتابيا، سيتم ترجمتها وتوثيقها بشكل رسمي قبل اتصال المركز مع سلطات المدن المذكورة بهدف تنظيم نقل طالبي اللجوء إلى ألمانيا.

وعلى مدار الأشهر الأخيرة تسجل سلطات بولندا وليتوانيا ولاتفيا تدفقا متصاعدا للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول أراضي الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروس. وتتهم هذه الدول مينسك بافتعال “أزمة المهاجرين” من خلال تنظيم تدفقهم إلى الحدود بصورة متعمدة، واصفة تصرفات بيلاروس بـ “العدوان الهجين”، وهو موقف المفوضية الأوروبية أيضا.

وتنفي مينسك بانتظام الاتهامات الموجهة إليها على خلفية أزمة المهاجرين، فيما صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سابقا بأن بلاده لم يعد في وسعها كبح جماح الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي التي تمر عبر أراضي بيلاروس، إذ لم تعد لديها قدرات وأموال لتنفيذ هذه المهمة في ظل العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا