عثر مواطن على عبوة ناسفة مصنوعة محلياً زُرعت جوار مدرسة أهلية في مدينة الحوطة بمحافظة لحج التي تسيطر عليها قوى التحالف.
وأفادت مصادر محلية بأن مدير مدرسة الشموع الأهلية ومالكها “أحمد حسن خلوف” عثر -الأحد- على عبوة ناسفة تمت زراعتها خلف مكتب الإدارة بجوار مبنى المدرسة.
وتأتي عمليات الاستهداف بالعبوات الناسفة في ظل تصاعد الانفلات الأمني الذي يعصف -منذ ما يقارب سبع سنوات- بالمواطنين في كل المحافظات الجنوبية التي شهدت -خلال الفترة الماضية- عمليات كثيرة استهدفت سياسيين وعسكريين وقضاة ونجم عنها سقوط العشرات من القتلى والجرحى.
وشهدت محافظة لحج العديد من العمليات التي استُخدمت فيها عبوات ناسفة استهدفت مدارس وتجمعات سكانية، حيث انفجرت عبوتان ناسفتان منفصلتان -زرعهما مجهولون- في منطقة الحمراء بمديرية تُبن، أواخر مارس الماضي، إحداهما انفجرت في محيط مدرسة أثناء تواجد الطلاب. وأدى الانفلات الأمني في لحج إلى انتشار المظاهر المسلحة والاغتيالات التي أدت إلى سقوط العديد من المواطنين ضحايا، كان آخرها قبل عدة أيام حيث أُصيبت امرأة تُدعى “حنان منصور ناصر” (20 عاماً)، بطلق ناري ناجم عن رصاص راجع في منطقة لبعوس بمديرية يافع، وتعرض -في سبتمبر الفائت- مدير شرطة المسيمير “عبدالكريم جهظر الحوشبي” لمحاولة اغتيال بكمين في منطقة قيف بالمديرية من قِبل مسلحين مجهولين، وفي يونيو الماضي عُثر على جثة شاب مجهول الهوية قُتل في ظروف غامضة في مديرية تُبن.
وفي مايو الماضي، عُثِر على جثة مواطن يُدعى “محمد عبدالله سيف” في أحد أسطح الأبنية وهو مكبل اليدين وعليه آثار تعذيب، في مديرية طور الباحة، وأوائل مايو أيضاً، اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية الشاب “محمد ربيع” (٢٥ عاماً) بجولة الشهيد العسيري بالحوطة، ولاذا بالفرار.
وبحسب مراقبين، فقد انعكس الانفلات الأمني الذي تعاني منه محافظة لحج في زيادة عمليات القتل والاغتيالات منذ أكثر من ست سنوات، وسط غياب الأجهزة الأمنية، واتهامات للتحالف بقطبيه (السعودية والإمارات) بالعمل على إضعاف الجانب الأمني، كغيره من الجوانب الحياتية، ضمن الحرب الخدماتية التي تستهدف المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرته.