نظَّمت عدد من النساء -الثلاثاء- وقفة غاضبة في ساحة العروض بمديرية خور مكسر في عدن، للمطالبة بإيقاف العواصف الاقتصادية والمعيشية والخدماتية التي أثقلت كواهل المواطنين وجعلتهم يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وحمَّلت النساء حكومة هادي مسؤولية انهيار العملة المحلية وانقطاع الرواتب وانعدام الوقود والغاز المنزلي وغيرها من الأزمات المتتالية، مشيرات إلى أن ضيق الحال وسوء المعيشة أدى إلى ارتفاع نسبة الانتحار والطلاق والحالات النفسية وتفكك الأسرة وسوء العلاقات الاجتماعية.
وندَّدت نساء عدن بالفساد المالي والإداري في كافة المؤسسات والقطاعات الحكومية في مناطق سيطرة التحالف، الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية الصعبة.
وتعد هذه الوقفة الثانية من نوعها، حيث نظمت نساء عدن -الجمعة الماضية- وقفة غاضبة في مديرية خور مكسر بمدينة عدن؛ تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدماتية والاقتصادية التي تعصف بالمدينة وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف، رافعات شعارات ولافتات كُتب عليها: “الفقر طرق أبواب الجميع” و”مطلبنا الخبز والكرامة” و”الكهرباء والماء والراتب حقوق وليست مطالب”، وغيرها من الشعارات المطالبة بتوفير أبسط مقومات الحياة والعيش الكريم للمواطنين البسطاء في عدن وغيرها من المناطق التي يعاني أبناؤها من الجوع والفقر والمرض والكثير من الأزمات.
التحركات الأخيرة لنساء عدن تأتي في إطار الانتفاضة الشعبية التي تشهدها عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف، والتي انطلقت شرارتها الأولى من مدينة المكلا في 11 سبتمبر الماضي، واتسعت لتشمل بقية مدن حضرموت حتى وصلت إلى عدن وتعز وغيرها من مناطق سيطرة حكومة هادي وذلك بعد أن وصلت قيمة العملة المحلية إلى أدنى المستويات أمام الدولار الذي قفز إلى أكثر من 1200 ريال، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية وغيرها من العواصف الاقتصادية التي دمرت حياة المواطني