شبوة على صفيح ساخن.. الانتقالي يضع الإصلاح بين خياري الاحتجاجات والمواجهة

حذرت اللجنة الأمنية في محافظة شبوة، المواطنين من الانسياق خلف ما اسمتها “الفوضى” التي دعا إليها ” الانتقالي الجنوبي” الممول إماراتيا يوم غد الخميس في مديريات المحافظة.

 

وقالت اللجنة الأمنية التابعة للإصلاح في اجتماع لها يوم الثلاثاء، برئاسة المحافظ محمد صالح بن عديو، “إنها ستواجه التحركات المشبوهة والهادفة إلى إرباك الوضع الأمني في المحافظة”، مبينة أن المخططات الإجرامية تستهدف أمن واستقرار شبوة.

 

وتوعدت اللجنة بأنه لن يتم التهاون مع كل من يسعى لتهديد أمن المحافظة وسكينة المواطنين، وسيتم التعامل بحزم مع تلك المخططات وتقديم مرتكبيها للعدالة.

 

وأشارت اللجنة إلى أن دعوات العنف والفوضى من قبل “الانتقالي” تستهدف زعزعة امن واستقرار المحافظة، وادعاء السلمية الزائفة التي تخفي خلفها مخططات إجرامية، مؤكدة بأنها لن تسمح لأي كان العبث بأمن شبوة، محملة “الانتقالي” المسؤولية الكاملة.

 

 

يأتي ذلك بعد أن دعا “الانتقالي” جماهيره في مديريات شبوة للخروج يوم غدا الخميس لطرد ما اسماهم الفاسدين والإرهابيين الموالين للإصلاح.

 

وكان قد أفشلت القوات الأمنية التابعة للإصلاح مظاهرة للانتقالي في مدينة عبدان مطلع يوليو الماضي، واقتحام منصة الاحتفال، وشن حملة اختطافات واسعة لعدد من قيادات وجماهير الانتقالي.

 

وتزامن دعوات “الانتقالي” لتنظيم مظاهرات مناهضة لتواجد الإصلاح في شبوة، مع اندلاع الاحتجاجات الغاضبة في محافظتي حضرموت وعدن، تحت شعار “ثورة الجياع” جراء تردي الأوضاع المعيشية وتدهور الخدمات الأساسية منها الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية.

 

ويرى مراقبون أن الأوضاع في شبوة قد تنزلق بعد حضرموت وعدن، التي خرجت عن طور التحالف ومليشياته، التي انتهجت سياسة التجويع بحق أبناء المحافظات الجنوبية خلال ست سنوات من الحرب على اليمن، وسط وعود كاذبة، جعلت من أبناء الجنوب وقودا لتحقيق مصالح دول التحالف في جنوب اليمن.

 

ويطالب نشطاء “الانتقالي” بعودة “النخبة الشبوانية” لفرض سيطرتها على شبوة، بعد طردها من قبل مسلحي الإصلاح في أغسطس 2019م.

 

وكان قد فرض مسلحي الإصلاح خلال الأسبوعين الماضيين طوقا عسكريا على منشأة بلحاف الغازية التي اتخذتها الإمارات قاعدة عسكرية لقواتها منذ نهاية العام 2016م، استعدادا لاقتحامها.

 

 

قد يعجبك ايضا