اندبندنت: الوضع الاقتصادي يُهدد بانقراض غابات اليمن بسبب التحطيب (صور)
Share
تطرقت صحيفة “اندبندنت” البريطانية يوم الأحد إلى اتجاه الكثير من اليمنيين إلى استخدام الحطب، بعد الحصار الذي فرضه التحالف على اليمن ومنع دخول المشتقات النفطية الى البلاد.
وفي التقرير المصور الذي كتبته الصحافية غيداء غنطوس، قالت ” يمضي الحطاب اليمني علي العمادي ساعات في تقطيع شجرة الأكاسيا بفأسن بينما يساعد ابن أخيه البالغ من العمر 12 عامًا في تقسيم جذوع الأشجار.
وتابعت: يلجأ العمادي إلى قطع الأشجار في محافظة المحويت لكسب لقمة العيش، حيث قضى الانهيار الاقتصادي بسبب الحرب على أعمال الزراعة والبناء في اليمن.
ولفتت غنطوس إلى أن ارتفاع الطلب على الحطب بسبب نقص الوقود، تضاعفت مخاطر إزالة الغابات، مما يُهدد بيئة اليمن، خاصة وأن اصحاب المخابز اتجهوا لاستخدام الحطب بعد نقص الغاز.
ونوه التقرير إلى نقص الوقود بسبب الحصار الذي فرضه التحالف على اليمن، إلى استبدال الديزل والغاز بالحطب.
وأوضح تقرير غنطوس أنه يتم قطع حوالي 886000 شجرة سنويًا لإطعام المخابز والمطاعم في العاصمة صنعاء وحدها ، حسب قول عبد الله أبو الفتوح ، رئيس التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية في هيئة حماية البيئة اليمنية في العاصمة صنعاء.
غابات قليلة متنوعة
وعن الغابات في اليمن، قال التقرير إنها قليلة؛ إلا أنها غنية بالنباتات في منطقة صحراء شبه الجزيرة العربية المنتجة للنفط، ففي المحويت التي تتمتع بتنوع بيئي، يشتري الحطابون الذين لديهم الإمكانيات المالية شجرة أكاسيا من مالكي الأراضي بما يعادل حوالي 100 دولار (73 جنيهًا إسترلينيًا) ثم يبيعون جذوع الأشجار للتجار الذين يرسلونها إلى المدن.
يعتمد الطلب على عدد سفن الوقود التي تصل إلى ميناء الحديدة. هكذا قال الحطاب سليمان جبران ، الذي يكسب قوته من بيع الحطب للتجار الزائرين ، “هذه الأيام (الطلب) مرتفع للغاية”.
ويضيف: “نخشى أن تتحول البلاد إلى صحراء ، وهذا ما يحدث بالفعل، لم تعد ترى الأشجار التي كانت تغطي الجبال ذات يوم”.
الغابات مملوكة إلى حد كبير للقطاع الخاص ، وكان يُسمح تقليديًا للأسر الفقيرة بقطع الأخشاب مجانًا طالما أنها تقطع الأغصان فقط وتجنب الجذوع للتجديد.