قرابة 1000 ضرر اصاب العاصمة صنعاء جراء السيول
على مدى قرابة شهر لم تتوقف الفرق الفنية التابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة عن صيانة وإصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة الصرف الصحي جراء الأمطار والسيول.
وباشرت الفرق الفنية الميدانية أعمال النزول اليومي منذ وصول البلاغات الأولى إلى غرفة العمليات في منتصف يوليو الماضي، لمعالجة وفتح الانسدادات في شبكات الصرف الصحي وإصلاح الهبوطات واستبدال أغطية المناهل وشفط المياه.
وأكد مدير المؤسسة المحلية محمد الشامي أن الفرق الفنية تعاملت مع جميع البلاغات التي استقبلتها العمليات تباعا، وتمكنت من إجراء أعمال صيانة وفتح أكثر من 944 انسداداً بشبكة الصرف الصحي في عدد من الشوارع بفعل الأتربة ومخلفات مياه الأمطار.
وأوضح الشامي أن 105 عمال ومهندسين و34 معدة وآلية شاركوا في فتح الانسدادات ضمن عمليات معالجة أضرار السيول في الشوارع والأحياء.
وذكر أن الأعمال المنفذة خلال الفترة من ١٦ يوليو حتى ١٠ أغسطس استغرقت 612 ساعة عمل، وشملت أيضاً معالجة وإصلاح 20 هبوطا واستبدال وتركيب 52 غطاء منهل تفتيش، وكذا أعمال شفط مياه الأمطار لإنقاذ المنازل والأنفاق.
وتطرق إلى جهود المؤسسة لاستبدال العديد من خطوط الصرف الصحي المكسورة والمتهالكة وتنفيذ أعمال الصيانة الدورية للشبكة، رغم التحديات وانعدام الامكانيات جراء تداعيات العدوان والحصار.
ولفت المهندس الشامي إلى أن فرق الصيانة قامت بإصلاح ثلاثة خطوط صرف صحي مكسورة.. مشيداً بجهود عمال ومهندسي المؤسسة في تنفيذ الأعمال والإصلاحات الطارئة والتي ساهمت في استمرار الخدمات للمواطنين.
وأفاد بأن خسائر المؤسسة جراء الأضرار التي لحقت بشبكة الصرف الصحي نتيجة تدفق مياه السيول والأمطار الغزيرة مؤخرا بلغت 161 مليونا و675 ألف ريال.. مبيناً أن تكلفة الإصلاحات الطارئة بلغت 58 مليونا و675 ألف ريال.
وأكد مدير مؤسسة المياه، حاجة أربعة خطوط رئيسية وفرعية منهارة إلى إصلاح وإعادة تأهيل بتكلفة 103 ملايين ريال والتي تتطلب البحث عن تمويل ودعم من المنظمات المانحة بصورة عاجلة.
واعتبر الانسدادات التي تتعرض لها خطوط شبكة الصرف الصحي نتيجة ما تجرفه مياه الأمطار والسيول من أتربة وحصى ومخلفات صلبة من أبرز المشاكل المتكررة التي تواجه المؤسسة وتعيق أداء شبكة الصرف الصحي.
ودعا الشامي، المواطنين إلى تجنب فتح أغطية مناهل الصرف الصحي لضمان عدم انسدادها وانهيارها ورجوع مياه الصرف الصحي إلى المنازل والشوارع والذي يتسبب بمخاطر صحية وبيئية كبيرة