صحيفة أوروبية: ملايين الطلاب اليمنيين لا يحصلون على التعليم بسبب الحرب

 عبدالله مطهر

قالت صحيفة ”إلبايس“ الإسبانية إن الحرب على اليمن أجبرت العديد من الطلاب اليمنيين القاصرين الذهاب إلى وظائف محفوفة بالمخاطر بدلاً من الدراسة.. وأنها ضاعفت عدد القاصرين غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل.

وأكدت أن ارتفاع الأسعار في الاقتصاد الذي ضربته الحرب يعد أحد العوامل الرئيسية لأزمة الجوع المستمرة في اليمن..إذا ارتفعت قيمة السلة الغذائية هذا العام بأكثر من 20%.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة أن قبل اندلاع الصراع الأخير ، في أواخر 2014 كانت البلاد تعمل مع الأمم المتحدة للحد من عمالة الأطفال..حيث كان الحد الأدنى لسن العمل هو 14 و 18 سنة بالنسبة للأعمال الخطرة. لكن منظمة الأطفال ”يونيسيف” أكدت في تقريرها أن انقطاع التعليم في اليمن بسبب تأثير الحرب على تعليم الأولاد والبنات، وأن الحرب ضاعفت عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل، من بينهم 890 ألفا طالب لم يعودوا إلى المدرسة قبل اندلاع الحرب، ومع ذلك تحذر من أنه بدون دعم عاجل للطلاب اليمنيين قد يرتفع العدد إلى 6 مليون.

وأفادت الصحيفة أنه من بين الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة تم طرد أكثر من 400 ألف طالب منهم بشكل مباشر بسبب الحرب.. كما تضرر حوالي 2507 مركزا تعليميا، أو استخدمها النازحون داخلياً كملاجئ لهم أو احتلتها الجماعات المسلحة.

وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن 8.1 مليون قاصر يحتاجون إلى مساعدة تعليمية ، بينما كان هذا الرقم في عام 2014 يبلغ 1.1 مليون.

واستشهدت الصحيفة بمنصور الحارث الذي توقف عن الدراسة وهو في الصف الثامن، وبدلاً من الذهاب إلى المدرسة يقضي أيامه في متجر صغير في العاصمة اليمنية صنعاء. إنه واحد من عدد غير معروف من الأطفال في هذا البلد الذين يعملون لإعالة أسرهم حيث أن استمرار الحرب التي تجاوزت ست سنوات  تدفع البلاد إلى مزيد من الفقر والجوع.. ويوضح منصور قائلاً: أجبرت على القبول بهذه الوظيفة لأن والدي لا يستطيع تغطية نفقات المنزل بنفسه، لا يوجد ما يكفي للمدرسة أو لأمور أخرى.

الصحيفة رأت أن الفقر يزداد اكثر سوءًا كل يوم، وبحسب أحدث البيانات كان ما يقارب من نصف جميع اليمنيين يعيشون في فقر في عام 2014.. وتشير التقديرات الآن إلى أن معدلات الفقر قد ارتفعت إلى 80%، أي أن ثمانية من كل 10 أطفال على الأقل يعيشون في أسر ليس لديها دخل كافٍ لتلبية أهم احتياجاتهم الأساسية.

وأكدت الصحيفة أن  اليمن لا يزال يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم..إذ يحتاج ثلثي السكان إلى مساعدات إنسانية عاجلة بسبب حالات الطوارئ المتعددة مثل النزاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية.

علاوة على ذلك لا يزال الأطفال هم الضحايا الرئيسيون لهذه الأزمة الرهيبة والمروعة ، إذ يحتاج حوالي 11.3 مليون إلى نوع من المساعدة الإنسانية.. وفي الوقت الحالي يعيش أكثر من أربعة ملايين يمني نازح في أكثر من 1500 مخيم ويحتاجون إلى دعم عاجل من أجل لبقاء على قيد الحياة.

وتختم الصحيفة حديثها بالقول: لا يزال الوضع الأمني ​​متردياً للغاية ولا يمكن التنبؤ به سيما مع تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الضعيفة من السكان ، بما في ذلك توفير خدمات التعليم الأساسي.

 

قد يعجبك ايضا