قلق أممي من تراجع واردات الغذاء عبر ميناء الحديدة اليمني
Share
أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقه بسبب تراجع عمليات الشحن في ميناء الحديدة اليمني الرئيسي، حيث تراجعت إلى قرابة النصف خلال أسبوعين لعزوف شركات الشحن بسبب انعدام الأمن في المدينة.
وقال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج: “يشعر برنامج الأغذية العالمي بالقلق الشديد إزاء انخفاض العمليات بنسبة 50 بالمئة تقريباً في ميناء الحديدة على مدى الأسبوعين الماضيين”.
وأضاف فيروسيل: “شركات الشحن تُحجم على ما يبدو عن التعامل مع ميناء الحديدة بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن في المدينة”.
وأشار إلى، أن “برنامج الأغذية الذي يوفر حصصاً غذائية لثمانية ملايين يمني شهرياً يحاول التوسع في عملياته لتفادي حدوث مجاعة”، منوهاً إلى أن “البرنامج لديه مخزونات غذاء تكفي شهرين آخرين في اليمن”.
وتابع المتحدث باسم البرنامج: أن “أي تعطل في عمليات الميناء من شأنه أن يعرقل الجهود الإنسانية لمنع المجاعة، كما سيزيد من ارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق مما يجعل من الصعب جداً على أغلبية اليمنيين توفير الغذاء لعائلاتهم”.
وتحدث عن أن “ميناء الحديدة كانت به سفينة واحدة فقط يوم الاثنين، وهو أمر غير طبيعي في ميناء تكفي طاقة التفريغ به حالياً سبع سفن” مضيفاً “نحن بحاجة لطمأنة القطاع الخاص لنقول لهم عودوا إلى الميناء”.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه في ضوء وصول 70 بالمئة من الواردات عبر ميناء الحديدة فإن انخفاض شحنات القمح وغيره من الإمدادات سيؤثر على مخزونات الغذاء في اليمن الذي يواجه فيه 14 مليون شخص خطر المجاعة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريل لوبلون: إن “مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يسعى لأن يكون للأمم المتحدة دور في الإشراف على الميناء، وإنه يواصل مشاوراته قبيل محادثات سلام مقررة في السويد الشهر المقبل”.
وقتل في التحالف السعودي على اليمن، أكثر من 10 آلاف يمني، في حين أصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، يشهد اليمن “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، كما يواجه خطر المجاعة.