أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطّعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وبيّن نادي الأسير أن الأسير الغضنفر أبو عطوان مضرب لليوم الـ (57) على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ويقبع في مستشفى “كابلن” الصهيوني، وكان آخر ما صدر عن الأطبّاء حول وضعه الصّحي أشار إلى مواجهته لثلاثة احتمالات خطيرة، وهي: خطر الوفاة المفاجئة، إصابته بالشّلل وإصابته بمشكلة صحّية مزمنة.
وكانت ما تسمى المحكمة العليا أصدرت قراراً بتجميد الاعتقال الإداري للأسير أبو عطوان، والذي لا يعني إلغاؤه، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال والمخابرات (الشاباك) عن مصيره وحياته، وتحويله إلى “أسير” غير رسمي في المستشفى، يبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلاً من حراسة السّجانين، وبناءً على ذلك تقدّم محاميه للنّيابة بطلب لنقله إلى مستشفى فلسطيني، في محاولة لمواجهة هذا القرار، الذي يعدّ من أحد الأساليب التي اعتمدتها إدارة السّجون والمخابرات لإيهام الأسرى المضربين وذويهم بالإفراج عنهم، ودفعهم لإنهاء إضرابهم دون إنهاء للقضية، وإعادتهم للاعتقال الفعلي لاحقاً.
ويواصل الأسير جمال الطويل (59 عاماً)، إضرابه عن الطعام لليوم الـ(28) على التوالي، رفضاً لاستمرار الاحتلال باعتقال ابنته الصحفية بشرى الطويل المعتقلة إدارياً منذ أكتوبر 2020.
وذكر نادي الأسير أن الطويل من أحد الأسرى الذين يتعرّضون للاعتقال الإداري بشكل مستمرّ، وأمضى ما مجموعه (16) عاماً في سجون الاحتلال، وكان آخر اعتقال له في بداية يونيو الجاري، كما وتعرّضت ابنته لاعتقالات إدارية متكرّرة، وتعمّد الاحتلال اعتقال الأب والابنة والإفراج عنهما في فترات زمنية متفاوتة، وحرمهما من الاجتماع في بيت واحد لعدّة مرات.
فيما يواصل الأسير منيف أبو عطوان من الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السّابع إسناداً لابن شقيقته الغضنفر المضرب عن الطعام.