بيان إدانة لجريمة تعذيب أحد الأسرى حتى فارق الحياة في محافظة الجوف.

في جريمةٍ بشعةٍ جديدة يندى لها الجبين يقترفها المقاتلين المرتزقة التابعين لقوات تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية والإمارات والولايات المتحدة، حيث أقدمت عناصر من المرتزقة بتعذيب أحد اسرى الجيش واللجان الشعبية ويدعى الاسير/ احمد حسن احمد ناجي الشريف في احد السجون التابعة لهم في محافظة الجوف حتى فارق الحياة بطريقة إجرامية وبكل وحشية تؤكد تجرد هذه العناصر من كل القيم والأخلاق الإنسانية.

ونحن في منظمة مناصرون للحقوق والحريات ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه الجريمة النكراء والتي تعد مخالفةً صريحةً لما جاء في نصوص المواد (13-14) من اتفاقية جنيف الثالثة، التي كفلت وبكل وضوح حقوق الأسرى.
وتؤكد منظمة مناصروني أن هذه الجريمة تعد رقماً مضافاً في قائمةٍ الجرائم التي ارتكبها مرتزقة وقوات التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي بحق أسرى الجيش واللجان الشعبية والتي تنوعت طرائقها البشعة ما بين ذبحهم بالسكاكين وسحلهم وإحراقهم ودفنهم أحياء، مما يشير إلى التعمد في اقتراف هذه الجرائم التي تعددت نتيجة صمت المنظومة الدولية إزاء الانتهاك الأول والجرم الأول ومروره دون عقابٍ رادع يحول دون تكراره.
وفي سياق استنكارنا لهذه الجريمة وسابقاتها من جرائم إعدام الأسرى، نحمل الأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان التابعة لها كما نحمل المجتمع الدولي، المسئولية الكاملة فيما تقترفه دول التحالف والمرتزقة التابعين لهم من جرائم حرب بحق اليمنيين ونعتبرها شريكةً في الجرم بصمتها المخزي والذي شكل غطاءً لتلك الجرائم ودفع مرتكبيها للتمادي في تكرارها واستمرائها؛ بسبب فرارهم وافلاتهم من العقاب الرادع ومثولهم أمام المحاكم الدولية.
كما نهيب بمن تبقى من أحرار العالم سواءً كانوا أنظمة دولٍ أو نشطاء حقوقيين، وندعوهم لوقفةٍ جادةٍ مع حقوق أبناء الشعب اليمني والوقوف إلى جانبهم على الأقل بتعرية وفضح ما يتعرضون له من جرائم حرب في زمنٍ بات محكوماً من قبل القتلة والمجرمين والجلادين، وتضيع فيه حقوق الشعوب المستضعفة والمقهورة والمسترقة بالبترودولار.
ختاماً نجدد مطالبتنا للأمم المتحدة والمنظومة الدولية التدخل العاجل بوقف هذه الحرب الظالمة على الشعب اليمني وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة بالجرائم المرتكبة بحقهم.

صادر عن منظمة مناصرون للحقوق والحريات،
الجمهورية اليمنية – صنعاء الأحد الموافق 25 نوفمبر2018م.

قد يعجبك ايضا