أصدر تجمع أصحاب الصيدليات في لبنان بيانا أعلن فيه توقف قسري عن العمل يومي الجمعة والسبت المقبلين، مع تعمق أزمة شح الأدوية من الصيدليات في ظل غياب الأدوية البديلة الأمر الذي يهدد القطاع الصحي في البلاد.
وقال تجمع أصحاب الصيدليات إن “هذا التحرك لحشد أوسع تضامن لإيصال صوتنا لمن يعنيهم الأمر من المسؤولين عن الوضع الذي وصل إليه الواقع الصحي والدوائي في البلد”.
وطالب التجمع بوضع الحلول السريعة لهذه الأزمة المستفحلة التي تتفاقم يوما بعد يوم وبعد ما باتت الصيدليات شبه خالية من الأدوية وحليب الأطفال.
من جانبه، قال نقيب الصيادلة “غسان الأمين” إن “النقابة لم تدعو للإضراب لأن القانون يمنع الصيدلي من الإقفال، ويمنع عدم إعطاء الدواء للمواطن، ويمنع الإقفال إلا بإذن من وزارة الصحة.
وأكد أن “الصيادلة وصلوا إلى مرحلة لم يعد باستطاعتهم التحمل، الأدوية مقطوعة ومصاريفهم كبيرة، فهذا التحرك هو توقف قسري عن العمل لأنه لا يمكنهم الاستمرار”.
ولفت “الأمين” إلى أن “الفاتورة الدوائية في لبنان هي أعلى فاتورة في المنطقة”، مستنكرا عدم الاعتماد على بدائل الأدوية الأرخص، وضعف الصناعة الوطنية في هذا القطاع.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، اشتدت حدتها بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب الماضي، واستقالة حكومة “حسان دياب”.
وتسبب انهيار سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار (15 ألف ليرة لكل دولار) في السوق السوداء، في نقص الأدوية والمنتجات والسلع المستوردة من الخارج.