فورين بوليسي: السعودية هزمت وموقفها ضعيف باليمن

ترجمةعبدالله مطهر  ..قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن متخلفة، إذ أن الجيش واللجان الشعبية هزموا السعودية، ولن يأتي السلام “بإملاء الشروط على المنتصرين”.

وأكدت أن المقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن قال خلال مقابلة حديثة مع فريد زكريا مراسل سي إن إن حول الحرب في اليمن، حيث أكد أن “السعوديين انخرطوا بشكل مثمر في محاولة إنهاء هذه الحرب”.

وقال إن تصريحات “بلينكن” تعكس الموقف الرسمي للولايات المتحدة، لكنها متخلفة إما لنقص المعلومات أو رفض قبول الواقع على الأرض: الجيش واللجان الشعبية هزموا السعوديين.

وأفادت أنه عندما أطلق وزير الدفاع السعودي آنذاك، محمد بن سلمان، عملية عاصفة الحزم ضد اليمن في 26 من آذار/ مارس 2015، افترض أن العملية العسكرية ستحقق نصراً سهلاً من شأنه أن يساعد في تأكيد ترقيته في نهاية المطاف إلى ولي العهد والملك المستقبلي.

وذكرت الصحيفة أنه بدلاً من ذلك، أصبح الأمر كارثة في العلاقات العامة، حيث لم تكتف السعودية علناً بمعاملة السكان اليائسين والفقراء بوحشية، بل أثبتت أيضاً عدم قدرتها على هزيمة “أنصار الله” على الرغم من انفاق مليارات الدولارات لشراء المعدات العسكرية الأمريكية.

وأضافت المجلة الأمريكية أن استعداد السعوديين الأخير للتفاوض على وقف إطلاق النار يعكس موقفهم الضعيف وهزيمتهم المخزية.

واوردت الصحيفة أن السبب الذي يجعل السعوديين يشعرون بالاستعداد للمشاركة وحكومة صنعاء لا تريد ذلك، يكمن في شروط التفاوض.. فشل بلينكين في الاعتراف بأن اقتراح السعودية بوقف إطلاق النار، وكذلك الشروط التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ في مارس، تفرض شروطا قاسية وصارمة على حكومة صنعاء.

وقالت الصحيفة إن ادعاء الولايات المتحدة والسعودية بأنهما يسعيان إلى أحلال السلام أقل صدقاً، لأن الخطط التي قدموها للجيش واللجان قد تشجعهم على الاستمرار في القتال بدلاً من قبول الهدنة.

الصحيفة رأت أن أنهاء الحرب، عادة ما يملي المنتصرون الشروط على الخاسرين..وأن فرض المطالب المتطرفة على المنتصرين أمر غير مجدٍ، ببساطة هم سيواصلون القتال.

ودعت الصحيفة إلى استصدار قرار جديد ينهي قرار 2216 الذي يعتبر أنصار الله جماعة مسلحة ويطالبها بتسليم الأسلحة للدولة. قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في 4 فبراير، خلال حديثه عن اليمن “هذه الحرب يجب أن تنتهي”.

ومع ذلك ، ما لم يستخدم نفوذ الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للضغط من أجل إصدار قرار جديد لمجلس الأمن ، فإن الولايات المتحدة تتمسك بالشروط التي تديم الصراع.

واكدت الصحيفة أنه طالما ظل القرار 2216 أطاراً للمفاوضات فأنه سيستمر في إعاقة التقدم من خلال السماح للسعوديين بتبرير أفعالهم كما تتغاضى عنها الأمم المتحدة.

وأضافت أن القرار الجديد ضروري ومهم للغاية ويجب أن يسترشد بثلاثة مبادئ: أولاً استعادة السيادة، ثانياً منع التدخل الخارجي، ثالثاً تشجيع جميع الأطراف والجلوس على طاولة المفاوضات ولم الشمل.

علاوة على ذلك يجب أن يؤكد القرار الجديد سيطرة اليمن على موانئها وحدودها، ويجب أن يتطلب قرار انسحاب جميع الجيوش والقوى الأجنبية من اليمن، بما في ذلك والجود العسكري غير الشرعي للسعودية والإمارات، والتخلي عن المحافظات والجز اليمنية كجزيرة سقطرى وميون.

قد يعجبك ايضا