يمنيون يطلقون حملة الكترونية تفضح انتهاكات السجون السعودية السرية في المهرة

أطلق ناشطون يمنيون حملة الكترونية لفضح انتهاكات السجون السعودية السرية في محافظة المهرة وتعذيب أبنائها. وغرد مئات الناشطين تحت وسم #سجون_سعوديه_سريه_بالمهره للتنديد بممارسات السعودية في المحافظة والانتهاكات الجسيمة في سجونها السرية.

وأكد المغردون أنه كلما ازداد قمع دولة ما للمواطنين، دل ذلك على خوفها منهم، وكلما ضاعفت السعودية من وسائل رقابتها وقمعها لأبناء المهرة، دل ذلك على شعورها بعدم ولاءهم لها.

واعتبروا أن تعزيز الثكنات العسكرية وإنشاء السجون السرية، كلها دلائل خوف من الرفض الشعبي للتواجد العسكري السعودي في المهرة.

من جهتها قالت منظمة “سام للحقوق والحريات” إن قوات الأمن التابعة لحكومة (هادي) في محافظة حضرموت شرق اليمن تحتجز تعسفياً وتخفي قسراً عشرات المدنيين بإشراف التحالف الذي تقوده السعودية وشريكتها الإمارات منذ أكثر من أربع ست سنوات.

وأكدت المنظمة الحقوقية في تقريرها أن السعودية والإمارات أشرفتا على تعذيب عشرات المدنيين الذين اعتقلوا خلال عمليات أمنية في محافظة حضرموت.

وأشارت إلى أن المعتقلين أُحيلوا إلى سجن المكلا المركزي “المنورة” تمهيداً لمحاكمتهم، إلا أن السلطات أبقتهم دون محاكمة، فيما أفاد أهالي بعض المعتقلين أن أقاربهم نُقِلوا إلى سجن ذهبان في المملكة العربية السعودية.

ووثقت منظمة “سام” أكثر من 15 حالة، من بينهم طفلان، تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري في مدينة سيئون (ثان أكبر مدن حضرموت) خلال العام 2016.

وتابعت: اعتقلوا من قبل وحدات عسكرية تتبع قوات المنطقة الأولى المدعومة من المملكة السعودية وتم احتجازهم في سجن الطين في مدينة سيئون قبل نقلهم إلى سجن المكلا، عاصمة حضرموت.

وبحسب التقرير فإن معتقل سجن الطين، الخاضع لإشراف القوات السعودية، شهد عمليات تعذيب للعديد من المعتقلين بعد اعتقالهم تعسفيا.

وأشارت المنظمة إلى أن فريق الخبراء الدوليين وثقوا أيضا، العديد من الانتهاكات في هذا السجن الذي عُرف بـ”سجن الطين”.

“سجن الطين” مركز احتجاز “مرفق سري صغير” يقع جنوب مدينة سيئون داخل مقر القوات المسلحة اليمنية في المنطقة العسكرية الأولى، يقع على بعد 50 متراً إلى الشرق من السجن العسكري الأكبر، والذي يقع أيضاً داخل مقر المنطقة العسكرية الأولى.

فيما أفاد تقرير المنظمة الحقوقية بأن ضباطا من الاستخبارات السعودية واليمنية هم من يتولون عملية الاستجواب والتعذيب.

وبحسب الإفادات من الشهود الذين تحدثوا للمنظمة فإن أبرز هؤلاء المسؤولين، ضابط سعودي لقبه “الخالدي” وآخر يدعي “بدر العتيبي” وثالث يدعى “أبو نواف”، أما مدير السجن فهو عبده المري وهو يمني الجنسية.

وتحدث التقرير عن تعرض طفلين أحدهما 18 عاما والآخر 16 عاما، للضرب المبرح بالأسلاك الحديدية بعد اعتقالهما في العام 2019 من قبل قوات تتبع المنطقة الأولى، تشرف عليها السعودية في سيئون.

ونقلت المنظمة عن والد أحد الطفلين قوله: “تعرض ولدي للضرب المبرح بالأسلاك الحديدية والعصي إضافة إلى السب والشتم والإهانات، فضلا عن وضعه في المياه الباردة في فصل الشتاء”.

وكانت وكالة “اسوشتيد برس” الأمريكية قد كشفت، في حزيران/ يونيو 2018، تفاصيل صادمة عن سجون إماراتية جنوبي اليمن، يتعرض المعتقلين بداخلها لـ “العنف الجنسي” الذي اعتبره التقرير الوسيلة الرئيسية لممارسة الوحشية على المعتقلين وانتزاع اعترافات منهم.

قد يعجبك ايضا