عمال وعاملات اليمن نصب أهداف التحالف الأمريكي السعودي الغادر
في عيد العمال العالمي يجدر بالعالم أن يتذكر مأساة عمال وعاملات اليمن ، وما تعرض له العمال والعاملات من حرب غاشمة تقودها أمريكا والسعودية منذ أكثر من ستة أعوام ، وضعت العامل نصب أهدافها واستهدفته بالطائرات والمدافع والصواريخ والقنابل الفتاكة.
وفيما يحيي عمال وعاملات اليمن عيد العمال مع عمال العالم فإن أرقاما جديدة من اليمنيين ينضمون إلى طابور الباحثين عن فرصة عمل.. تضمن لهم كسبا يتمكنون به من توفير أسباب المعيشة لهم ولأسرهم، ولو في حدودها الدنيا..إذ قضت دول العدوان بالحرب العدوانية على الأرزاق والمعائش، واستكملت ذلك بالحصار وقطع المرتبات ونهبها.
وخلال ستة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي والحصار، ألحق العدوان دمارا هائلا في البنية الاقتصادية لليمن وتسبب بأضرار بالغة في سوق العمل، عطل الكثير من القطاعات الإنتاجية ودمر أغلبها ، استهدف العمال في مواقع العمل قتلا بالغارات ، دمر المصانع والمعامل وقطاع العمل ليكمل جريمته في قتل العمال بالجوع والحرمان ، 5 ملايين عامل يقفون على أرصفة البطالة في صنعاء وعواصم المحافظات اليمنية وفي ظل وضع إنساني كارثي ، عمد تحالف العدوان إلى الحصار والتجويع إمعانا في الجريمة الفظيعة ، ولمزيد من الجوع والحرمان قام بنقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى عدن في العام 2016 ومنذ ذلك الحين حرم مليون موظف في الجهاز الإداري للدولة من رواتبهم ، إذا ما أغفلنا عشرات الآلاف من المتعاقدين والمتعاونين في كل قطاع من قطاعات الخدمة المدنية، وهو الأمر الذي ترتب عليه ترك معظم هؤلاء الموظفين لوظائفهم، وتوجههم إلى سوق العمل المنهك بسبب الحرب العدوانية الشعواء التي وضعت حياة اليمنيين ومعائشهم نصب أهدافها.
يحتفل عمال العالم بعيدهم فيما عمَّال اليمن يعيشون في ظل استمرار العدوان والقتل والتدمير والحصار مأساة لا مثيل لها، واليمن كذلك يعيش أسوأ كارثة إنسانية.
العدوان الأمريكي استهدف مناحي الحياة بشكل مركز وممنهج، فرض حصارا مطبقا وغاشما، ووضع عمال اليمن نصب أهدافه الحصار، وتعطيل البنك المركزي جعل عمال اليمن يعيشون ظروفا قاسية ويواجهون أوضاعا مأساوية، الحرب المركزة بالقصف على المنشآت الاقتصادية والصناعية عطل الكثير من المنشآت وسرح مئات الآلاف من أعمالهم، إذ استهدف أكثر من 355 مصنعاً، وتسبب في خسارة 15 ألف عامل لفرص عملهم في القطاع النفطي فقط بسبب الحصار والسيطرة على مواقع الإنتاج. توقفت العديد من الأعمال والشركات والمؤسسات والمصانع ومعامل الإنتاج بعدما دمرها القصف الجوي الأمريكي السعودي، تعطل عمل مئات الشركات والمصانع العاملة في القطاعات الإنتاجية المختلفة، لأسباب تتعلق بالاستهداف المباشر بالغارات الجوية من طائرات تحالف العدوان، وبسبب الحصار والحرب على المعائش الذي اتخذته دول العدوان استراتيجية ممنهجة، كما أن محاصرة اليمن ومنع دخول المواد الأساسية والمشتقات النفطية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على حركة النقل عبر خطوط نقل الإمدادات قد تسبب بتسريح ملايين العمال في القطاع الخاص من أعمالهم.