مؤسسة بنيان تطلق برنامج تأهيل معاقي الحرب وادماجهم في التنمية
نظمت الادارة التنفيذية لمؤسسة بنيان التنموية أمس، زيارة تفقدية لجرحى العدوان من أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى احدى مراكز الرعاية بأمانة العاصمة.
واعتبر المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد المداني هذه الزيارة أقل ما يمكن لمن يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره، مشيدا بتضحيات الأبطال في الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والكرامة.
وألقى المهندس المداني محاضرة في التنمية عرضها خلال فرص النجاح التي تحققت عن المبادرات المجتمعية التي حولت صعوبات واقع العدوان والحصار إلى نجاحات.
واعلن المدير التنفيذي عن برنامج اطلقته مؤسسة بنيان التنموية لتمكين المعاقين من جرحى الحرب كل حسب قدراته من الانتقال من ساحات الجبهة العسكرية إلى ميادين الجبهة التنموية، مؤكدا أن البرنامج يأتي في إطار مشروع الرئيس الشهيد الصماد “يد تبني ويد تحمي”، وأن الانخراط فيه ينطلق من نبع الهوية الإيمانية ومنهجية في التوكل على الله في تحدي الصعوبات وقهر الإعاقة وتحويلهما الى فرص نجاح.
واوضح المداني أن البرنامج معد لتدريب وتأهيل المعاقين من جرحى الحرب على كيفية اطلاق المبادرات المجتمعية واستنهاض قدرات وامكانات المجتمع الذاتية في ابتكار وتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف مجالات التنمية الزراعية والصناعية وخدمات النظافة وانشاء المشاغل والمعامل لمختلف الصناعات والحرف اليدوية وورش الهندسة الالكترونية والبرمجة وصيانة واصلاح السيارات والاعمال الحرفية، والصناعات الغذائية.
ودعا المداني المجتمع الى الاحتفاء بالمعاقين من جرحى الحرب ودمجهم في النشاطات المتعددة للإنتاج والتسويق والأعمال التجارية.
فيما عبر الجرحى عن امتنانهم للزيارة الكريمة، لافتين إلى حرصهم على الالتحاق بميادين التنمية، وأنهم سيكون على استعداد تام للانخراط في الجبهة التنموية والمضي على ذات المنهجية التي كانوا عليها في ساحات الصمود إلى جانب أبطال الجيش واللجان، مؤكدين توافر الارادة الصلبة لديهم في تجاوز الإعاقة وتمثيل القدوة وبعث الرسائل القوية إلى المجتمع بمشاركتهم وتحويل الجروح من عوامل احباط إلى فرص نجاحات وتحفيز للطاقات، مشددين بالتحرك كل الجدران ستنهار، لأن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة العقل.