وزير الصحة ” فئتا الأطفال والأمهات من أشد الفئات التي تأثرت بالحرب والحصار”
أوضح وزير الصحة والسكان د. طه المتوكل ، اليوم الثلاثاء، أن الأطفال والأمهات من الفئات الأشد تأثرا بالعدوان والحصار على مدى ست سنوات.
ولفت وزير الصحة لقناة المسيرة إلى أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة تأثروا أيضا بشكل كبير نتيجة انقطاع الأدوية وعدم وجود الأجهزة التشخيصية والعلاجية كالرنين المغناطيسي والإشعاع وغيرها.. موضحا أن العدوان استهدف القطاع الصحي استهدافا مباشرا، وعلى مستوى البنى التحتية فأكثر من 50% منها تأثر بالقصف المباشر.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على خطة وطنية لإنقاذ الوضع الصحي بتوجيه الدعم نحو الاحتياجات الضرورية طبيا وصحيا بعيدا عن الإنفاق العبثي ، كما عملت على مشاركة المجتمع وإشراك القطاع الطبي الخاص بالنهضة في القطاع الصحي”.
وأضاف” بعد النزول الميداني قدمنا للجهات الدولية ما هو مطلوب طبيا ولم نلمس حتى الآن تفاعلا صادقا لإنقاذ الوضع الطبي،.. مؤكدا أنه تم الاعتماد على الله وعلى أنفسنا وصمود القطاع الصحي في الفترة الماضية رغم العدوان والحصار بحد ذاته إنجاز كبير”.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت اليوم بيانا أوضحت فيه أن العدوان دمر 523 مرفقاً صحياً وقصف 100 سيارة إسعاف خلال 6 سنوات.. موضحة أن 50% من المرافق الصحية خرجت عن الجاهزية.. كما أن الحصار المفروض على اليمن منذ 6 سنوات تسبب في ارتفاع معدل وفاة الأطفال دون الخامسة إلى 300 طفل يومياً.
وقال البيان إن الحصار الجائر على البلاد يتسبب في وفاة 8 الاف امرأة سنوياً و1.8 مليون امرأة تعاني من سوء تغذيه ومليون أخرى من مضاعفات أثار الحصار.. كما أن أكثر من 2.6 مليون طفل دون الخامسة من العمر يعانون سوء تغذية حاد و500 ألف طفل حياتهم مهددة بسوء التغذية الوخيم جراء الحصار.
وبينت وزارة الصحة أن المحافظات التي استهدفت بأسلحة محرمة سجلت المستشفيات نسب مرتفعة من المواليد ممن يعانون التشوهات.. موضحة أن أكثر من 3 آلاف طفل مصابون بتشوهات قلبية و500 يعانون من فشل كبد نهائي والفي حالة بحاجة لزراعة قرنية عاجزون عن السفر للعلاج بسبب إغلاق تحالف العدوان لمطار صنعاء.
ولفت بيان الصحة إلى أن أكثر من 72 ألف مصابون بالأورام يمنع تحالف العدوان إدخال الأجهزة والأدوية اللازمة لعلاجهم كالمعجل الحراري وجهاز العلاج الإشعاعي.. كما ارتفعت نسب الأوبئة وعادت أوبئة اختفت من زمن جراء العدوان والحصار.
وجدد البيان التأكيد على أن منع دخول الوقود يهدد 1500مستشفى ومركزاً صحياً و400 بنك دم ومختبراً عاماً وخاصاً بالتوقف وسينتج عن ذلك كارثة كبيرة .. معلناً دق ناقوس الخطر مجددا بسبب استمرار تحالف العدوان منع دخول الوقود إلى اليمن.