وزير الخارجية يناقش تداعيات الحرب والحصار مع صندوق الأمم المتحدة للسكان
التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، الأحد ، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان نتاليا كانيم، والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حالياً.
جرى خلال اللقاء مناقشة تداعيات الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني، خاصة النساء والأطفال نتيجة استمرار دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي في ممارسة سياسة العقاب الجماعي
دونما رادع أخلاقي أو إنساني، ما يُشكل تحد صارخ على كل المستويات.
وأشار إلى أن المواطن اليمني كان المستهدف بالدرجة الأولى من عمليات قصف تحالف العدوان .. مبيناً أن عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن خلال العشرين السنة الماضية وعبر ثلاثة
خطط تنموية، استهدفها ودمرها العدوان في ست سنوات من العمليات العسكرية العدوانية والقصف العشوائي لمعظم المشاريع والبنية التحتية باليمن.
ولفت إلى أن حكومة الإنقاذ بصنعاء تحاول التعامل مع الوضع الذي خلفه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من خلال الإمكانات المتاحة.
وأكد وزير الخارجية أن صنعاء تمارس أعلى درجات ضبط النفس حرصاً منها على تسهيل التوصل إلى سلام دائم وشامل يحفظ لليمن وحدته وسيادته.
ودعا إلى تكثيف جهود الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها لرفع معاناة الشعب اليمني وتفعيل الدور الإنساني والدبلوماسي من أجل إحلال السلام والتخفيف من معاناة اليمنيين جراء أقسى محنة
وكارثة إنسانية نتيجة العدوان.
وأعرب الوزير شرف عن الأمل في أن تسلط هذه الزيارة الأضواء على ما تعيشه النساء والأطفال في اليمن من وضع إنساني متدهور، خاصة في الجانب الغذائي والصحي، ما يتطلب تدخلاً دولياً
عاجلاً لإيقاف الحرب العدوانية ورفع الحصار الشامل واتخاذ تدابير إنسانية في مقدمتها رفع الحظر المفروض على ميناء الحديدة ودخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية دون عوائق وإعادة فتح
مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة المدنية والتجارية.
فيما أشارت المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن اليمن من الدول التي تحظى بأولوية على قائمة سياسات الصندوق وبرامجه.
وعبرت عن الأمل في رؤية السلام باليمن في القريب العاجل .. موضحة أن الصندوق بصدد دراسة الوضع الإنساني في اليمن والجوانب التي تتطلب الدعم والمساعدة ليتسنى له تقديم العون وفقاً
لما تقتضيه مصلحة المواطن خلال المرحلة المقبلة.
حضر اللقاء رئيس دائرة المنظمات الدولية السفير يحيى السياغي، وعضو دائرة مكتب الوزير السكرتير الأول هناء الكبسي والمدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لؤي شبانة والممثل المقيم
للصندوق بصنعاء نستور أوموهانجي.