الحكومات الغربية كسبت المليارات من أرواح أطفال اليمن
ترجمة/عبدالله مطهر
قالت منظمة (إنقذوا الأطفال) إنها تشعر بالخوف والرعب عندما تجد أنه من المتوقع ان 2.3 مليون طفل تحت سن الخامسة في اليمن يعانون من الجوع أو على حافة المجاعة بحلول نهاية العام – نصف الأطفال في هذه الفئة العمرية.
وأكدت أنه بعد ستة أعوام من العدوان يواجه اليمن أزمة جوع غير مسبوقة.. حيث تشير بيانات الأمم المتحدة الجديدة الصادرة أمس الجمعة إلى أن أكثر من مليوني طفل سيعانون من سوء التغذية في عام 2021.. وتشير التقديرات إلى أن 400 ألف من هؤلاء الأطفال سيعانون من أشد أنواع سوء التغذية -خاصة بدون رعاية، ونتيجة لذلك يمكن أن يموت الكثير منهم من الجوع أو المرض.
تظهر البيانات أيضاً أن حوالي 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة سوف يعانين من نقص التغذية بحلول نهاية العام، مما يعني أن المزيد من الأطفال سيعانون من الجوع منذ الولادة.
وقال “كزافييه جوبيرت” المدير القطري لمنظمة إنقذوا الأطفال في اليمن : حقيقة إن هذه الأرقام مرعبة حيث أن ملايين الأطفال اليمنيين يكافحون بالفعل كل يوم من أجل البقاء على قيد الحياة وأن الوضع يزداد أكثر سوءًا وهو أمر مقلق وبالغ الصعوبة.. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لازمة وعاجلة فهذه الأرقام هي تحذير واضح من أن عام 2021، سيكون عاماً طويلاً وربما قاتلاً بالنسبة لأطفال اليمن.
وأضاف أنه ينبغي على العالم ألا يتسامح مع استمرار موت الأطفال من الجوع والمرض وفي زمن الحرب. الجوع في اليمن هو إرث من هذه الحرب ومن صنع الإنسان، والزيادة في مستويات سوء التغذية تظهر بوضوح من تأثير هذا العدوان الوحشي على الأطفال.
وأكد أنه لا يمكن إنهاء هذه الأزمة إلا بوقف نهائي لإطلاق النار ، مقروناً بحل سياسي بين جميع أطراف الصراع، من شأنه هذا الأمر سيضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر الأكثر ضعفاً.. هناك حاجة ملحة ألا وهي أن يتم تمويل المنظمات الإنسانية بشكل كافي من أجل ضمان بقاء الأسر ومساعدة من هم في أمس الحاجة إليها.
ويختم حديثه بالقول: نرحب بالجهود الأخيرة التي بذلتها الولايات المتحدة وحكومات أخرى للمشاركة بنشاط أكبر في حل الحرب في اليمن، بما في ذلك تعليق مبيعات الأسلحة، والمشاركة بشكل أكبر في عملية السلام وإزالة العقبات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية.. يجب على الدول الأخرى أن تحذو حذوها ليكون لها تأثير حقيقي على حياة الأطفال.. إن تأجيج الحرب مسؤولية مشتركة بين الحكومات الدولية التي كسبت مليارات الدولارات من أرواح الأطفال، ويجب أن تتوقف.