اكبرمستشفى في اليمن: قد نتوقف في أي لحظة بسبب انعدام الوقود
حذر الدكتور عبدالملك عبدالله جحاف رئيس هيئة مستشفى الثورة النموذجي العام بصنعاء من كارثة صحية وإنسانية وشيكة جراء انعدام المشتقات النفطية التي تعتبر هي المحرك الأساسي لكل المستشفيات ومنها هيئة مستشفى الثورة، وقال ان توقف المشتقات النفطية سيصيب القطاع الصحي بشلل تام بشكل عام.
مشيراً في تصريح خاص لـ26 “سبتمبرنت” الى ان هيئة مستشفى الثورة العام اضطرت الى تقليص خدمات أسرة العناية المركزة من 135 سريراً الى 87 سريرا لأن كل سرير يحتاج الى امداد بالأكسجين واضاءة وأجهزة التنفس الاصطناعي ، كما أن 527 مريضا ستتوقف حياتهم نتيجة عدم قدرتنا على تشغيل أجهزة الغسيل الكلوي، وستتعرض حياة العديد من الأطفال الموجودين في طوارئ الأطفال والحاضنات للموت، ناهيك عن مرضى لا يستطيعون أن يعيشوا بدون أكسجين لمدة دقيقة واحدة كالأمراض المزمنة، ومرضى الكلى بالذات ومرضى العناية المركزة, وهؤلاء معرضون لموت حتمي, بمعنى قتل مباشر اذا توقف الجهاز توقفت حياتهم ، وهناك من يأتون بالإسعاف كحالات طوارئ شديدة لا نستطيع ان نجري لهم عمليات وهؤلاء ايضاً معرضون للوفاة.
وأضاف جحاف :” عدد المترددين على هيئة مستشفى الثورة العام كان يصل خلال الفترات السابقة من 16الى 18 ألف مريض يومياً على كافة مرافق المستشفى، وعدد المترددين الآن قل بنسبة 60-65% نتيجة لعدم قدرتنا على تقديم الخدمات لهؤلاء المرضى والاكتفاء بما لدينا، كما تم تقليص عدد العاملين وأصبح عدد المترددين على الطوارئ يكثر نتيجة لقلة الخدمة في مستشفيات أخرى وأصبح العبء علينا أكثر ولا نستطيع أن نستقبلهم لان هذا يزيد من كلفة الانفاق على الوقود لأننا نحتاج لفترات أطول.
ولفت الى انه تم مطالبة مكتب هيئة الأمم المتحدة في صنعاء قبل شهر ولم نجد تجاوبا حتى الان وكان لنا أكثر من وقفة احتجاجية حول هذا الموضوع ولا ندري الى أي حد وصل الإهمال بحياة الناس والى أي حد وصل الحقد الدفين أن يموت الناس وهم قادرون على العيش في ظل توفر إمكانيات وأطباء موجودون لولا عدم توفر الوقود.
وأضاف :” نحن لا نتكلم عن مستلزمات ولا نتكلم عن ادوية تم منعها نتيجة للحصار ولا نتكلم عن اغلاق مطار صنعاء الذي منع منه السفر الى الخارج للاستشفاء, بل نتكلم عن ابسط الاشاء وهي توفير الوقود من اجل استمرار عجلة الحياة في هذه المستشفيات، فما يحصل اليوم على مرأى ومسمع هيئة الأمم المتحدة ومجلس الامن هو سابقة لم تحصل في التاريخ في أي عصر من عصور الصراع في الكرة الأرضية لأن يكون حصاراً مطلقاً براً وبحراً وان يتم القتل عن طريق الجو والان يدخل العدوان الى المستشفيات ليقتل المرضى بمنع وصول المشتقات النفطية الى المستشفيات.