منظمة الصحة العالمية تحذر من تعطل توزيع لقاحات كوفيد-19 في مناطق الصراعات
بعد نحو 15 شهرا على تفشي جائحة كوفيد-19، دعا خبراء في منظمة الصحة العالمية إلى أن تكون الاستجابة للجائحة استجابة صحة عامة، وإبعاد السياسة عن الخدمات الصحية لاسيّما في المناطق التي تشهد صراعات.
وقال الخبراء في المؤتمر الصحفي الاعتيادي لمنظمة الصحة العالمية من جنيف، إن اللقاحات ضد مرض كـوفيد-19 لها “مدة صلاحية” محددة وينبغي توزيعها وتقديمها في وقت مناسب وإلا فإن “هذا المورد النفيس” سيذهب هدرا.
وقالت د. كيت أوبراين، مديرة التحصين واللقاحات والأحياء البيولوجية، ردّا على سؤال يتعلق بتقارير تفيد بإعاقة توزيع اللقاحات في ميانمار: “إن مخاطر وقف الخدمات بالنسبة للسكان أو تقليصها تثير قلقا كبيرا فيما يتعلق بالسيطرة على الجائحة، خاصة ونحن في المراحل الأولى من توزيع اللقاحات. وصول الناس إلى هذه اللقاحات مهم للغاية”.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تواصل مراقبة الأوضاع وتطلب استمرارية الخدمات، وليس فقط تقديم لقاحات كوفيد-19 ولكن أيضا غيرها من الخدمات المنقذة للحياة، والخدمات الأساسية مثل اللقاحات ضد أمراض مميتة أخرى.

من جانبه، أوضح د. مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أنه، ليس فقط في ميانمار، ولكن أيضا في الكثير من المناطق التي تشهد صراعات، تواجه المنظمة صعوبات كبيرة في الحصول على المعلومات بشأن جائحة كوفيد-19 وغيرها من القضايا الصحية الأخرى المهمة. “أي أمر يعيق تقديم الخدمات الصحية يحتاج إلى معالجة سريعة- ليس فقط في ميانمار – رأينا المشكلة ذاتها في اليمن وسوريا وليبيا، ونفس المشاكل في إقليم تيغراي بإثيوبيا”.
ولفت د. راين الانتباه إلى الحاجة لإظهار قدر من التوازن في إمكانية النظر في جميع هذه الأزمات المختلفة وألا يتم التعامل مع أزمة واحدة بشكل مختلف عن أي مشكلة أخرى.
وقال إن ذلك يثير شواغل أكبر “هل سنواصل السماح بتقويض الخدمات الصحية وتعطيلها وأحيانا كثيرة أن تكون هدفا للهجمات في خضم الصراعات السياسية أو العسكرية والتي لا يعاني فيها سوى المدنيين؟ هذا هو بيت القصيد”.
“قطعنا شوطا طويلا”
