ضباط مخابرات اسرائيليون في سقطرى
كثّـفت قواتُ الاحتلال الإماراتي خلال اليومين الماضيين بشكل كبير من تحَرّكاته المشبوهة داخل جزيرة سقطرى.
وقالت مصادرُ إعلامية موالية للعدوان: إن قواتِ الاحتلال الإماراتي استقدمت خُبراءَ أجانبَ من جنسيات مختلفة، بينهم ضباط مخابرات إسرائيليون، بالإضافة إلى معدات عسكرية وأجهزة اتصالات وتجسس، وذلك بهَدفِ تحويل الأرخبيل إلى قاعدة عسكرية أمريكية بريطانية صهيونية.
وقال المرتزِق مختار الرحبي -مستشار ما يسمى بوزارة الإعلام التابعة لحكومة الفارّ هادي: إن القوات الإماراتية المحتلّة لجزيرة سقطرى استقدمت هؤلاء الضباط الصهاينة بالتوازي مع وصول باخرة إماراتية محملة بالمعدات وخبراء أجانب، مُضيفاً أن الباخرة الإماراتية تسمى “تكريم” وكانت تحمل أسلحة ومدرعات عسكرية وتمويناً لميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي التابعة لها في سقطرى، متهماً الاحتلال الإماراتي بالسعي نحو تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه؛ مِن أجلِ التحكم بثرواته وبسط نفوذه على موانئه الحيوية، خُصُوصاً ميناءَي عدن وسقطرى الاستراتيجيَّين.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة: إن شركة طيران إماراتية جديدة بدأت بتسيير رحلات جوية إلى سقطرى، بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي إلى الجزيرة.
وأوضحت المصادرُ أن العربيةَ للطيران وهي شركة طيران خَاصَّة تابعة لدولة الاحتلال الإماراتي تقوم بتسيير رحلات من مطار الشارقة إلى جزيرة سقطرى دون أي تنسيق أَو رقابة من حكومة الفارّ هادي.
من جانب آخر، استنكر صيادون من أبناء سقطرى الخميس، إرسالَ الاحتلال الإماراتي قواتِه إلى جزيرة “درسة” التابعة للأرخبيل والواقعة على مقرُبة من الجزيرة الأُمّ في الجهة الجنوبية الغربية.
وطالب الصيادون بإيقاف كُـلِّ التحَرّكات الإماراتية العسكرية في جزيرة درسة، والتي كان أولها منع الصيادين من ارتياد الجزيرة التي تمثل نقطة الانطلاق والاستراحة للصيادين السقطريين من حين لآخر.
وَأَضَـافَ الصيادون أن مليشيا المجلس الانتقالي لم تكتفِ بمنحِ تصاريحَ وتراخيصَ لشركة بروم للأسماك والسماح لها بالاصطياد في المياه البحرية السقطرية وتضييق الخناق على أكثر من 7 آلاف صياد سقطري والذي يضاعف من معاناتهم، وهم يعيلون آلاف الأسر السقطرية لتقوم قوات الاحتلال بالتخطيط لاحتلال جزيرة درسة التي تعد من أهم مواقع الاصطياد الغني بالأسماك والشُّعَب المرجانية، مؤكّـدين أن الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته في الجزيرة يسمحون لسفن مجهولة الهُــوِيَّة الدخول إلى المياه اليمنية في سقطرى؛ مِن أجلِ جرف الأسماك بكميات كبيرة مع صمت أكثر من 20 جمعية سمكية في الجزيرة دون حتى إصدار بيان واحد تدافع فيه عن حقوق الصيادين السقطريين، لافتين إلى أن هناك مساعيَ إماراتية إسرائيلية لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة مشتركة في جزيرة درسة إحدى جزر أرخبيل سقطرى.