التقرير الأممي السرّي: أطفال اليمن يطاردون السعودية ويضعونها في مأزق كبير!

تبذل السعودية جهوداً كبيرة وتمارس ضغوطاً هائلة على الأمم المتحدة لمنع خروج تقرير وصف بأنه “سرّي” يؤكد مسؤوليتها عن قتل مئات الأطفال من اليمنيين في حربها على اليمن  المستمرة منذ عامين ونصف تقريباً.

البداية من مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، والتي قامت بتسريب تقرير “سرّي” أعده خبراء الأمم المتحدة بناء على تحقيقات ميدانية وتضمن اتهاماً صريحاً للسعودية بقتل مئات الأطفال باليمن.

وبحسب المجلة الأمريكية التي قالت أنها حصلت على نسخة من التقرير الأممي، فإن ذلك التقرير مكون من 41 ورقة تضمن اتهاماً صريحاً للسعودية ودول التحالف بشن غارات تسببت بانتهاكات جسيمة معظمها ضد الأطفال وأدت لمقتل 502 طفلاً وإصابة 838 طفلاً آخر.

وأعدت التقرير “فرجينيا غامبا” الممثلة الخاصة عن الأمين العام للأمم المتحدة، والتي صرحت للمجلة الأمريكية أنها ستوصي الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج السعودية ودول التحالف في “القائمة السوداء” لقتلهم الأطفال في اليمن. ويفترض أن يصدر التقرير بشكله النهائي في نهاية الشهر الجاري.

وتقول مصادر دبلوماسية داخل الأمم المتحدة  أن السعودية تمارس ضغوطاً هائلة على الأمين العام للأمم المتحدة لمنع صدور التقرير ويلمح الرياض بالمنظمة الأممية بالتهديدات التي سبق وتمكنت من إجبار الأمين العام السابق على إزالة اسم السعودية من القائمة السوداء في خطوة وصفت بأنها الأكثر سواداً في حقبة “بان كي مون”.

وتؤكد “فورين بوليسي” الأمريكية ذلك، حيث أورد التقرير أن مسؤولين سعوديين تواصلوا مع مسؤولين بالأمم المتحدة بشكل سرّي وأبدوا اعتراضهم على قيام الأمم المتحدة بتسريب التقارير قبل صدورها رسميا.

المسؤولون السعوديون، بحسب المجلة الأمريكية، لجأوا لواشنطن التي بدورها بدأت تمارس ضغوطاً لمنع صدور التقرير الذي تقول السعودية أنه لا يوجد مبرر له.

منظمات حقوق الإنسان التي طالبت بشكل مستمر بإدراج السعودية بالقائمة السوداء للأمم المتحدةن كانت الأكثر ارتباحاً للتقرير المسرّب وبدأت تلك المنظمات تحركاتها لمنع الأمم المتحدة من الرضوخ للسعودية.

وقال أحمد بن شمسي المتحدة باسم “منظمة هيومن رايتس ووتش” في مقابلة تلفزيونية، إن الفرق الميدانية التابعة للمنظمة “وثقت 81 هجوماً غير قانوني للتحالف السعودي تضمن ضرب منازل ومستشفيات وقتلت المئات من المدنيين والأطفال” وأشار بن شمسي إلى أنه في اواخر 2016 قصفت الطائرات ذخائر عنقودية قرب مدرسة بصعدة وأسفر القصف عن قتل مدنيين بينهم اطفال . وأضاف أنه وفي  2017  استهدف الطيران بقنابل عنقودية مدرسة قتل فيها طالبان ومديرة المدرسة وهجوم اخر بالعنقودية في 2017 شمال اليمن اصاب طفلان، وفي مارس 2017 هجوم هيلكوبتر لقارب لاجئين صوماليين بينهم اطفال وقتل 33 لاجئاً.

 

وفي إشارة على قيام الأمين العام السابق للأمم المتحدة بالرضوخ للضغوط السعودية وإزالة اسمها من القائمة السوداء، قال احمد بن شمسي إنه “بناء على ما وقع العام الماضي فالوضعية محرجة جدا بالنسبة للامين العام للأمم المتحدة”. وأضاف أن ما تمت ممارسته على “بان كي مون” في السنة الماضية من قبل السعودية هو ابتزاز بكل وضوح عندما خيرته بين سحب اسمها من القائمة السوداء أو قطع التمويل السعودية والخليجي لمنظمات الأمم المتحدة.

من جانب آخر، ذكرت قناة “بي بي سي” البريطانية نقلاً عن منظمة إغاثة دولية، أن اليمن شهد غارات جوية في العام الحالي 2017 أكثر مما شهده من غارات في العام الماضي 2016 ما أدى لزيادة عدد الضحايا من المدنيين وإجبار سكان عدد من المناطق على مغادرة منازلهم.

قد يعجبك ايضا