منظمات فرنسية:توتال ضالعة في عمليات تعذيب في شبوة
عبدالله مطهر..
قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن منظمة مرصد التسلح وأصدقاء الأرض وسموفاس تستنكران أعمال التعذيب التي يتم ارتكابها في منشآت توتال من قبل قوات الفار هادي الموالية للسعودية وقوات الاحتلال الإماراتي في محافظة شبوة.
وأكدت أن شركة توتال تم الاستيلاء عليها من قبل حكومة الفار هادي لتكون بمثابة قاعدة عسكرية .. حيث أن الموقع يستخدم بالفعل كسجن، وقد تم ارتكاب أعمال تعذيب هناك.
وأضافت إن الحكومة الفرنسية لاتزال تلتزم الصمت إزاء هذه القضية .. ومع ذلك فإن الاتهامات الخطيرة التي وجهتها المنظمات غير الحكومية تثير تساؤلات بشأن شركة توتال في هذه القضية في حين يثير صمت السلطات الفرنسية تساؤلات.
وذكرت أن التحقيق الذي أجرته منظمة مرصد التسلح ورابطة سموفاس وأصدقاء الأرض خلص إلى أنه : يظهر تحقيقنا أن فرنسا قدمت من خلال شركة توتال، الخدمات اللوجستية اللازمة لبرنامج التعذيب والاختفاء القسري”, وهذه الاتهامات الخطيرة التي وجهتها المنظمات لاجدال فيها أو في خطورتها, وتظهر أعمال توتال السلبية ومشاركة الدولة الفرنسية فيها، بينما ترتكب جرائم حرب في هذه الأماكن”.
وأكدت الوكالة أن المنظمات غير الحكومية تشير في تقريرها إلى أبعد من ذلك وتتساءل عن التقارب بين مصالح توتال والحروب الإمبريالية في المنطقة, بينما تأسست شركة توتال في اليمن منذ الثمانينيات، على الرغم من الصراعات المتتالية التي نشبت في 1988، 1990، 1997، 2003، وتم تصنيف المنطقة ـ أي شبوة ـ على أنها ملاذ للإرهابيين .. ومع انشأ قواعد عسكرية في المنطقة المحيطة، تتساءل المنظمات غير الحكومية في تقريرها عن “التداخل بين الاستراتيجية العسكرية وسياسة الطاقة الفرنسية في اليمن”.
وتختم الوكالة حديثها بالقول: في الوقت الذي تقدم فيه المجموعة ضمانات الحياد في الحرب، فإنها تشارك في المذابح التي يعاني منها الشعب اليمني والكارثة الإنسانية التي اندلعت في اليمن منذ بداية العدوان على اليمن, كما أن فرنسا، باعتبارها موردا رئيسيا للأسلحة إلى النظام السعودي وكذلك إلى الإمارات، هي أيضا واحدة من الجهات الفاعلة الرئيسة في هذه المذبحة.
ورأت الوكالة ” أن المصالح الاستراتيجية للبرجوازية الفرنسية لها الأسبقية على التكلفة الإنسانية التي يتحملها السكان اليمنيون، والتي تؤديها الجهات الفاعلة الإقليمية في دفع أجور القوى الإمبريالية”.