الأمم المتحدة: فصل الشتاء يشكل مصدر قلق لنحو 2.2 مليون نازح في سوريا
أفادت الأمم المتحدة بتأثر أكثر من 67 ألف نازح داخليا في نحو 200 موقع يأويهم شمال غرب سوريا، مع تدمير أو تضرر 11,500 خيمة، مما أسفر عن وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء تأثير الفيضانات الأخيرة وظروف الشتاء على السكان الأكثر عرضة للخطر في سوريا.
وذكر البيان أن ظروف الشتاء تشكل مصدر قلق خاص لما يقدّر بنحو 2.2 مليون من النازحين داخليا ممن يعيشون في ظروف إيواء غير ملائمة في جميع أنحاء سوريا.
وقد أثّرت الأمطار الغزيرة أيضا على النازحين داخليا في أماكن أخرى من البلاد، بما في ذلك في ريف طرطوس الجنوبي حيث أجبِرت العائلات على الانتقال، كما أفادت التقارير بأن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا بالخيام في مخيم الهول شمال شرق سوريا.
وتشير التقارير إلى أن الآثار التراكمية لعشر سنوات من الأزمة – التدهور الاقتصادي وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر ومحدودية وقود التدفئة – تؤثر على صحة ورفاهية أعداد أكبر من الأسر في جميع أنحاء البلاد.
مساعدات إنسانية ملحة
تحشد الأمم المتحدة، إلى جانب شركائها في المجال الإنساني، مساعدات إضافية لدعم الأسر المتضررة. واعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير، تم الوصول لأكثر من 1.6 مليون شخص من جميع أنحاء سوريا بالمساعدات المتعلقة بفصل الشتاء، بينهم 850 ألف شخص شمال غرب سوريا، وأكثر من 250 ألفا شمال شرق سوريا، ونحو 500 ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وبحسب البيان، فإن وقود التدفئة والخشب شحيحان، وعند توفرهما، يكونان باهظين للغاية بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود. وقد ارتفع متوسط السعر الوطني غير الرسمي للغاز المنزلي بنسبة 36% في الأشهر الستة الماضية، ولا يزال المأوى المناسب في جميع أنحاء البلاد وحلول التدفئة والوقود حاجة ملحة.
ولا تزال عائلات كثيرة ضعيفة غير مستعدة بشكل كاف لفصل الشتاء هذا العام، ومع وجود فجوة تمويلية بقيمة 24.5 مليون دولار في جهود الاستعداد لفصل الشتاء، حذرت أوتشا من احتمالية تعذر الوصول لأكثر من نصف مليون شخص بالمساعدة هذا الشتاء.