زعيم حزب العمال البريطاني السابق يدعو إلى الانضمام لحملة عالمية للمطالبة بإيقاف الحرب في اليمن
قالت وسائل إعلام عربية وغربية، السبت، إن زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن، أطلق حملة عالمية لمناهضة الحرب المستمرة للعام السادس في اليمن.
وكتب كوربن على حسابه في “تويتر”:” الوضع في اليمن أصبح الآن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، والقنابل البريطانية الصنع مسؤولة عن مقتل الآلاف”.
ودعا زعيم حزب العمال السابق كافة المهتمين إلى الانضمام للحملة التي من المقرر أن تنطلق الإثنين المقبل، تحت شعار “العالم يقول لا للحرب الوحشية على اليمن”.
وقال بيان صادر عن الحملة، إن السعودية تقود الحرب بمشاركة الإمارات في اليمن، وبدعم من بعض القوى الغربية الرئيسية كالولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا وإسبانيا، وإيطاليا وكندا”.
وأشار البيان إلى أن “الحرب التي تفوق التصوّر على اليمن ببشاعتها والتي لم يتم تغطيتها كما ينبغي أدت إلى مقتل 250 ألف شخص”.
ويأتي إطلاق الحملة، بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الذي وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء دعم واشنطن للحرب في اليمن.
وأوضح بيان الحملة، أن هدفها المركزي الوحيد، هو إلزام بايدن بكلمته، وإجبار “الحكومات الزميلة” على أن تحذو حذوه.
ووقعت أكثر من 260 منظمة من 17 دولة على دعوة للعمل ضد الحرب على اليمن حتى الآن، مما يجعل هذا أكبر تنسيق دولي مناهض للحرب منذ الحملة ضد حرب العراق.
وأضاف البيان” إنه لسوء الحظ، نظرًا للظروف التي أعقبت جائحة Covid-19 ، فقد تم تأجيل العديد من الاحتجاجات الجسدية المخطط لها ولكن لن يتم إسكات حركتنا العالمية”.
وتقدر تقارير أممية، أن أكثر من 24 مليون شخص في البلاد، التي كانت بالفعل واحدة من أفقر دول العالم قبل الحرب، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2021.
وتقول الأمم المتحدة إن” 16 مليون يمني في حالة جوع وإن هناك 50.000 منهم في حالة جوع على حافة الموت”، مؤكدة أن الطريقة الوحيدة للتخفيف من معاناة اليمنيين هي دفعة دبلوماسية أمريكية قوية تقنع المشاركين في الحرب بوقفها والتوصل لتسوية سياسية.
وبدأت فكرة “اليوم العالمي من أجل اليمن” من شخصيتين دوليتين وهما جيرمي كوربن الرئيس السابق لحزب العمال البريطاني، والمعروف بمعارضته الشديدة للحرب على اليمن، وتمويل السعودية لها، ويدعو دائماً لمحاسبة المملكة على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأيضاً المرشح السابق للانتخابات الأميركية بيرني ساندرز.
ودعا كوربن وساندرز لهذه الفعالية عبر تحالف “أوقفو الحرب الدولي Stop the war”، وهي منظمة عالمية تنشط في دول كثيرة.
فكرة هذه التظاهرة، وفق التعريف عنها، هي أن تكون حدثاً عالمياً في 25 يناير 2021، للضغط على الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، عبر مشاهدته لها في كل أرجاء العالم، والداعية لوقف الحرب على اليمن.
ويرى الداعون للتظاهرة والحملة، أن “أميركا هي من بيدها إشعال الحرب أو إيقافها وهي من تقف ورائها”.
وتأتي الحملة في وقت وصلت المجاعة والحالة الإنسانية، وانعدام الأمن الغذائي، وتدمير البلد، إلى مرحلة غير مقبولة إنسانياً.
وكانت الفعاليات التحضيرية لهذه التظاهرات انطلقت في عدة بلدان مؤخراً، حيث تجتمع فرق التحضير تجتمع كل أسبوعين لتناقش المنجزات، وما يجب عمله في الأيام المقبلة، وصولاً ليوم 25 يناير الجاري.
ووفقاً لبيان الحملة، سيكون النشاط على وسائل التواصل يوم 25 الجاري كثيفاً وبكل اللغات وفق تخطيط الحملة، عبر نشر فيديوهات، وصور، ومناشدات، وتذكير.. فيما وصل عدد تفاعل المنظمات حتى الآن إلى 9 دول هي “الولايات المتحدة، وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا”.
وتأسس ائتلاف “أوقفوا الحرب” المكون من مجموعة بريطانية، في 21 سبتمبر عام 2001، عقب هجمات 11 سبتمبر لمعارضة “الحروب غير العادلة”.