مالي: الأمم المتحدة تدين بشدة هجوما استهدف قافلة أممية أسفر عن مقتل جندي مصري وجرح آخر
أدان أمين عام الأمم “بشدة” الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) الذي وقع أمس وأسفر عن مقتل أحد جنود حفظ السلام المصريين وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وفي بيان صادر صباح اليوم السبت، منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن أعمق تعازيه لأسرة الفقيد، وكذلك لشعب وحكومة مصر. وتمنى الشفاء العاجل والكامل لجندي حفظ السلام الجريح.
وأكد الأمين العام في بيانه أن “الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب.”
وقال إن “الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد لدعم السلطات الماليّة في تحديد مرتكبي هذا الهجوم الشنيع وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة.”
هجوم يهدف إلى شلّ عمل البعثة
وكان الممثل الخاص للأمين العام في مالي، السيد محمد صالح النظيف، قد أدن في بيان صادر عن البعثة الأممية مينوسما، أمس، “بشدة مثل هذه الأعمال التي تهدف إلى شلّ عمليات بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي على الأرض وتؤثر بشكل عشوائي على موظفي الأمم المتحدة أو شركائها أو المدنيين الأبرياء.”
وأوضح بيان مينوسما ملابسات الحادث قائلا إن هجوما بالعبوات الناسفة استهدف شاحنة صهريج -وهي جزء من قافلة لوجستية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي-، قد وقع حوالي الساعة الثالثة مساءً من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي بالقرب من تيساليت، في منطقة كيدال.
وبحسب البيان، أصيب اثنان من حفظة السلام بجروح خطيرة، في أعقاب الانفجار. توفي أحدهم مع الأسف متأثراً بجراحه أثناء إجلائه الطبي. أما الثاني، فيتلقى حاليا الرعاية الطبية المناسبة.
تضامن أممي مع مالي
وفي بيانه الصادر صباح اليوم، أكد الأمين العام من جديد “تضامن الأمم المتحدة مع مالي حكومة وشعبا”.
من جهته، حيّا السيد محمد صالح النظيف الجندي الذي توفي من أجل السلام في مالي أثناء أدائه لواجبه، وقدم تعازيه لحكومته وعائلته وأقاربه وإخوانه في الجندية، مؤكدا لهم دعمه الكامل في هذه المحنة الأليمة.
كما تمنى للجندي المصاب الشفاء العاجل والكامل.