كورونا وباء يتسارع.. منظمة الصحة: لا مناعة جماعية هذا العام رغم اللقاحات
Share
نبهت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين أن المناعة الجماعية ضد كوفيد-19 لن تحدث هذا العام رغم بدء توزيع اللقاحات في بلدان عدة.
وقالت المسؤولة العلمية في المنظمة سمية سواميناثان من جنيف “لن نبلغ المناعة الجماعية في 2021″، مشددة على أهمية مواصلة تطبيق إجراءات الحماية مثل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم إن بريطانيا تشهد لحظة عصيبة بسبب جائحة كوفيد-19، وأضاف أن هناك نقصا في الأكسجين في بعض المناطق.
جديد اللقاح
افتتحت 7 مراكز تطعيم في المملكة المتحدة اليوم، في حين تخطط الحكومة لتلقيح حوالي 15 مليون شخص بحلول منتصف فبراير/شباط لبدء رفع تدابير الإغلاق الثالث خلال عام.
وقد رجحت مجموعة بيونتك الألمانية اليوم أن تكون قادرة على صنع “ملياري جرعة” من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد بحلول نهاية 2021 من أجل تلبية الطلب العالمي على اللقاح، في رقم أعلى من المشار إليه سابقاً (1,3 مليار).
وتوصلت المجموعة المشاركة لفايزر الأميركية في إنتاج لقاح، إلى هذا التقدير الجديد بعد اعتماد “معيار جديد” يسمح بإعطاء 6 جرعات من كل زجاجة بدلاً من 5، وفق وثيقة نشرتها على موقعها.
وتعول بيونتك أيضا على “توسيع منشآتها الحالية”، بما في ذلك التشغيل المتوقع في فبراير/شباط لموقع إنتاج أوروبي جديد في ماربورغ في ألمانيا.
أما في تركيا، فقد قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن التطعيم بلقاح كورونا في البلاد سيبدأ الخميس أو الجمعة، مشيرا إلى أن الحكومة سترفع تدابير كورونا تدريجيا مع انخفاض الإصابات إلى ما دون حد معين، كما فعلت سابقا.
ومن المقرر أن تبدأ الهند، ثاني أكثر الدول تضررا بالوباء بعد الولايات المتحدة مع أكثر من 10 ملايين إصابة، حملة التطعيم يوم السبت، وتهدف إلى إعطاء اللقاح لـ300 مليون شخص من أصل 1,3 مليار بحلول يوليو/تموز.
وفي هذا السياق، أعلنت روسيا الاثنين أن 1,5 مليون شخص حول العالم تلقوا لقاح “سبوتنيك-في” الذي طورته ضد فيروس كورونا المستجد وجعل منه الكرملين أداة لتعزيز النفوذ الجيوسياسي، كما تعتزم تطوير نسخة “مخففة” لا تتطلب إلا جرعة واحدة لكن فاعليتها أقل.
وقال كيريل ديمترييف المدير العام لصندوق السيادي الروسي الذي مول صنع سبوتنيك-في، إن النسخة “المخففة” تهدف إلى تأمين “حل مؤقت فعال لعدة دول وصلت إلى ذروة انتشار الوباء، وتسعى لإنقاذ أكبر قدر ممكن من الأرواح”.
تمديد الإغلاق وحظر التجول
وفي ظل انتظار تسريع وتيرة حملات التطعيم التي تنتقد لبطئها، تشدد الحكومات، كما الحال في فرنسا والسويد، الإجراءات لخفض نسبة الاحتكاك والمخالطة رغم خطر إبطاء الاقتصاد أكثر.
ففي فرنسا، مدّدت 8 مقاطعات جديدة فترة حظر التجول مما أثار استياء شركات المواد الغذائية، وانضمت بالتالي إلى 15 مقاطعة قامت بذلك في نهاية الأسبوع الماضي.
وفي روسيا، أعلنت السلطات الصحية الأحد اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا المتحوّر المنتشر في بريطانيا لدى شخص عائد من المملكة المتحدة.
وفي المكسيك، قالت حكومة ولاية تاماوليباس إنها رصدت أول حالة مماثلة لدى مسافر وصل في رحلة من مدينة مكسيكو سيتي.
أما البرتغال حيث سجل انتشار الوباء مستويات قياسية، أعلن رئيس الحكومة أنتونيو كوستا أن البلاد “ستعلن شيئا مماثلا جدا لأول إغلاق في مارس/آذار” خلال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الأربعاء.
وقد أجبر تسارع انتشار الوباء في السويد البلاد على تغيير سياستها التي بقيت حتى الآن أقل صرامة من أي مكان آخر. ومنذ الأحد، فرضت إجراءات صارمة من بينها إغلاق المتاجر والمطاعم في مناطق معينة.
في حين أعلن لبنان الاثنين حالة طوارئ صحية بعد تسجيل معدلات إصابات قياسية بفيروس كورونا المستجد خلال الأسبوع الأخير، متخذاً تدابير أكثر صرامة فيما يتعلّق بالإغلاق العام، على رأسها منع تجول لنحو أسبوعين وتقليص حركة المسافرين عبر مطار بيروت.