رويترز: اليمني (فايد) .. قصة بلد يعاني من الحصار والجوع
26 سبتمبر نت : استعرضت وكالة رويترز البريطانية احدى الامثلة لما يعاني منه اليمن من الحصار والجوع نتيجة استمرار العدوان بأن أوردت قصة الطفل اليمني فايد سميم الذي بلغ من الوزن 7 كيلو فقط بعد أن نهشت المجاعة جسمه النحيل وحولته عظاما لا يقوى على القيام والحركة.
يرقد اليمني فايد سميم البالغ من العمر سبع سنوات مشلولا ويعاني من سوء تغذية حاد على سرير في مستشفى بالعاصمة صنعاء بعد أن نجا بالكاد من رحلة شاقة للوصول إلى هناك.
ويقول راجح محمد، المشرف على العنبر بمستشفى السبعين، “وصلت عندنا الحالة هذه يوم أمس، وصل إلى عندنا شبه مُغمى عليه بسبب الحصار والعدوان وصل إلى عندنا وقده شبه منتهي بس الحمد لله قمنا باللازم والحمد لله تحسنت حالته وهو يعاني من مرض سي.بي (الشلل الدماغي) وسوء تغذيه حاد مع مضاعفته، إحنا قمنا بتشخيصه ورقّدناه في قسم التغذية وحالته مُتعبة جداً بس الآن حالته تحسنت من التعب الذي كان أمس عليه”.
ويزن فايد سبعة كيلوجرامات فقط ولا يحتاج جسمه النحيل الضعيف سوى لربع غطاء المستشفى المطوي. وقد تحمل مع أهله السفر من الجوف مسافة 170 كيلومترا شمالي صنعاء عبر طرق وعرة ليصل إلى المستشفى.
وقال محمد “كان فيه إمكانيه ولو كان عندهم المادة (الحالة المادية) تمام و يعالجوه كان بيقوم من المخاطر الذي وصل اليها الآن بس بسبب العدوان والحصار والحالة المادية الصعبة لم يستطيعوا أن يسعفوه جالس في البيت لوما وقع فيه قروح الفراش يعني هو مشدود وحالته الآن لا يستطيع الحركة”.
وتعتمد الأسرة التي لا يمكنها تغطية تكاليف علاجه على التبرعات. ويقول محمد إن حالات سوء التغذية تتزايد في اليمن بسبب الحصار والعدوان ويضطر الأهل الفقراء للبحث عن علاج لأطفالهم.
وقالت أم إياد جدة الطفل “هذا الطفل خلق وفيه حمى بعد الحمى رجع شهرين يتشنج بعد التشنج مرض حمى وسوء تغذية ليس لدينا اموال نعالج وصلنا إلي هنا غصب (بصعوبة) من قل الفلوس”.
وأضافت “الحصار علينا والعدوان اثر علينا مابش سيارات وقل البنزين مابش بنزين والفلوس مابش يعني محاصرين من كل الجهات والمرض بيموت، عندنا المريض حتى ما نقدر نعالجه”.
وقال محمد المشرف بالعنبر “هذه الحالات هذه الفترة زادت بكثير خاصه مع العدوان والحصار والناس حالتهم المادية صعبة ما يستطيعون الحصول على قوت أطفالهم لدرجة انه يمرض واحد من أطفالهم فلا يستطيعوا إسعافه لما يوصل به الحال إلي ما هو أخس (أسوأ) من هذا الكلام، بس لما يجي واحد فاعل خير يجب لهم حق المصروف (مساعدة مالية) ينقذه إلى المستشفى”.
ولم تعلن رسميا حالة مجاعة في اليمن حيث ترك العدوان المستمر منذ ست سنوات نسبة 80 بالمئة من السكان معتمدين على المساعدات وفق تصنيف الامم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.