حصاد 2020 عام المآسي والأحزان… الجزء الثانی

سنة 2020 استثنائية بكل تفاصيلها، فقد شهدت العديد من الأحداث أهمها جائحة كورونا التي تسببت بإصابة أكثر من 70 مليوناً حول العالم بالإضافة إلى وفاة أكثر من مليون ونصف المليون شخص. مرورا بالحصاد نصل الي الجزائر.

 الجزائر

مثلت السنة الحاليّة 2020 في الجزائر، بداية حكم رئيس جديد وحكومة جديدة وأيضًا إقرار دستور جديد أقر إمكانية قيام الجيش بعمليات خارجية، كما استؤنفت في هذه السنة محاكمات رموز نظام بوتفليقة وأيضًا نشطاء في الحراك، دون أن ننسى توتر العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وجارها الغربي المغرب.

حكومة جديدة

في الـ2 من يناير/كانون الثاني، أعلن رئيس الحكومة عبد العزيز جرادة تشكيل حكومته الجديد، وذلك بعد شهر من انتخاب الرئيس عبد العزيز تبون، إثر انتخابات قاطعها الجزائريون بنسبة عالية، وفي هذه الحكومة، عُينت بسمة عزوار وزيرة مكلفة بالعلاقات مع البرلمان، لتصبح أول وزيرة محجبة تدخل الحكومة في تاريخ الجزائر.

السراج ووزير الخارجية التركي في الجزائر

استقبلت الجزائر، بداية يناير، كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لبحث الوضع الليبي وسبل التوصل إلى حل للأزمة هناك. خلال هذه الزيارات نددت الجزائر بجرائم حفتر وأكدت أن العاصمة الليبية طرابلس خطًا أحمر لا يجب تجاوزه.

أردوغان في ضيافة تبون

زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجزائر، في نهاية شهر يناير/كانون الثاني، تلبيةً لدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال الزيارة تم بحث سبل تعزيز روابط التعاون بين البلدين والتشاور بشأن المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا.

جان-إيف لودريان في الجزائر

خلال نفس الشهر، قام رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان-إيف لودريان بزيارة سريعة للجزائر العاصمة، حيث التقى المسؤولين الجزائريين الجدد، وزير الخارجية صبري بوقادوم ورئيس الوزراء عبد العزيز جراد ثم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وذلك بعد يومين من لقاء تبون بماكرون على هامش مؤتمر برلين.

تبون يستقبل نظيره التونسي

استقبل الرئيس تبون، نظيره التونسي قيس سعيد، بداية شهر فبراير/شباط، وخصص اللقاء لبحث العلاقات بين البلدين، كما تناول القضايا المشتركة خاصة القضية الليبية، وقد أكدا ضرورة أن يكون حل الأزمة الليبية ليبيًا خالصًا.

أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا

في الـ25 من شهر فبراير/شباط، أعلنت الجزائر تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وهي لرجل إيطالي وصل إلى البلاد يوم 17 من فبراير/شباط، وهذه ثاني إصابة مؤكدة بالفيروس في القارة الإفريقية بأسرها، إذ إن الحالة الأولى سجلت في مصر.

تعليق الحراك

منتصف مارس/آذار، قرر نشطاء الحراك تعليق المظاهرات الشعبية، نظرًا للوضع الصحي الذي تمر به الجزائر وخوفًا من انتشار فيروس كورونا بين المحتجين بعد تزايد حالات الإصابة، ما أعطى نفسًا جديدًا للسلطة الجزائرية بقيادة الرئيس الجديد عبد المجيد تبون لتدارك أمرها.

خفض الإنفاق

أعلنت الحكومة الجزائرية في شهر مارس/آذار، خفض ميزانية نفقاتها بنسبة 30% لمواجهة تداعيات أزمة انخفاض أسعار النفط الخام في السوق الدولية، الناتجة عن حرب الأسعار التي جدت بين السعودية وروسيا.

استدعاء السفير لدى فرنسا

في مايو/أيار، استدعت الجزائر سفيرها لدى فرنسا للتشاور على خلفية بث بعض القنوات الحكومية الفرنسية وثائقيات عن الحراك الجزائري ضد نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، باعتبارها تهجمًا على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.

استدعاء السفير المغربي

منتصف مايو/أيار، استدعت الجزائر، سفير المملكة المغربية في الجزائر، إثر تصريح القنصل المغربي أحرضان بوطاهر في وهران وصف فيه الجزائر بـ”البلد العدو”، فيما أكد القنصل أن الفيديو مفبرك، وأدت هذه الحادثة إلى تصاعد حدة الأزمة الدبلوماسية بين الجارتين.

الجزائر تستعيد رفات قادة المقاومة

استعادت الجزائر في يوليو/تموز رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، بعد أن كانت معروضة في متحف باريس، وتقدمهم الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان، زعيم انتفاضة واحة الزعاطشة جنوب الجزائر وإخوانهم.

مبادرة لحل الأزمة الليبية

في نفس الشهر، أعلنت الجزائر عن مبادرة لحل الأزمة الليبية ألمحت فيها إلى رفض تسليح القبائل خلافًا لتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن هذه المبادرة لم تحظ بأي اهتمام من أي طرف.

الصيرفة الإسلامية

أعطت الجزائر، بداية أغسطس/آب، الضوء الأخضر لخطة تهدف إلى تقديم خدمات التمويل الإسلامي، مع سعي البلاد لمصادر تمويل جديدة لمواجهة المشاكل المالية المترتبة على انخفاض عائدات الطاقة، بذلك أصبح البنك الوطني الجزائري أول بنك عام يحصل على شهادة المطابقة الشرعية من الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية.

تقييم اتفاق الشراكة مع أوروبا

منتصف أغسطس/آب، أعلنت الجزائر أنها تتجه إلى “إعادة تقييم” اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي ينص على دخولها في منطقة تبادل تجاري حر مع التكتل اعتبارًا من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.

دستور جديد

أقرت الجزائر دستورًا جديدًا عقب استفتاء الأول من نوفمبر/تشرين الثاني على مشروع تعديل الدستور، وبلغ الإقبال الشعبي على دستور 2020 أضعف نسبة مشاركة تاريخية تشهدها المواعيد الانتخابية الجزائرية بـ23.7% من مجموع الهيئة الناخبة التي تحصي أكثر من 24 مليون ناخب.

تبون يصاب بكورونا

في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نُقل تبون إلى ألمانيا للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، ومنذ ذلك الحين لم يظهر إلا يوم 13 من ديسمبر/كانون الأول في رسالة مصورة نشرها على تويتر ونقلها التليفزيون العام، بعدما أثار غيابه الطويل شائعات وأخبارًا مضللة، ومطالبات بتطبيق المادة 102 من الدستور المتعلقة بـ”شغور” منصب رئيس الجمهورية.

الاتحاد الأوروبي يدين الجزائر

نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد البرلمان الأوروبي قرارًا غير ملزم هو الثاني خلال عام يشير إلى “تدهور وضع حقوق الإنسان في الجزائر”، ويلفت الانتباه إلى قضية الصحفي المعتقل خالد درارني الذي صدر الحكم بحبسه لمدة عامين في 15 من سبتمبر/أيلول 2020، وهو ما أدانته الجزائر.

ماكرون يدعم تبون

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريح لمجلة “جون أفريك” في نوفمبر/تشرين الثاني، بأنه سيبذل كل ما في وسعه “لمساعدة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون” الذي وصفه بأنه “شجاع”، وقد أثار ذلك ردود فعل منددة من أحزاب المعارضة وناشطين في الحراك الجزائري، متهمة ماكرون بـ”التدخل” في شؤون البلاد وباتباع سياسة “نيوكولونيالية”، وبأنه يظن نفسه مخولًا بتوزيع شهادات شرعية.

الجزائر تندد بتطبيع المغرب

عبر رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، عن استياء بلاده من تطبيع جارها المغرب علاقاته مع الكيان الإسرائيلي، واستهداف استقرار الجزائر داعيًا النخب والطبقة السياسية إلى التكاتف لمواجهة ذلك.

في أثناء ذلك، لم تتوقف المحاكم الجزائرية طيلة هذه السنة عن محاكمة رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، على غرار رئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، بتهم تتعلق أغلبها بالفساد واستغلال نفوذهم.

إلى جانب ذلك، لم تتوقف المحاكم الجزائرية أيضًا من محاكمة نشطاء في الحراك الشعبي بتهم تتعلق بالمس بأمن البلاد وقد سجن العديد منهم رغم الدعوات الداخلية والخارجية، بإطلاق سراحهم والكف عن متابعتهم قضائيًا.

السعودية

شهدت المملكة العربية السعودية خلال 2020 حزمة من الأحداث والتطورات إزاء بعض الملفات كان لها أثرها البالغ في تشكيل الخريطة السياسية والاقتصادية بالمملكة، هذا بخلاف تداعياتها على رجل الشارع العادي الذي دفع ثمن الكثير من السياسات الداخلية والخارجية التي ألقت بظلالها على حياته المعيشية اليومية.

ولم تكن جائحة كورونا وحدها هي التحدي الأبرز الذي واجه الرياض – كمعظم دول العالم -، لكن هناك بعض المستجدات التي أثرت بشكل كبير على تماسك المجتمع السعودي داخليًا وصورة المملكة خارجيًا، وهو الأمر الذي دفع السلطات الحاكمة للتعاطي معها بشكل تجاوز في كثير من الأحيان الخطوط المتوقعة.

ولعل السمة الأبرز التي شهدها هذا العام قيادة المملكة لقطار التطبيع مع دولة الاحتلال، وهو الملف الشائك الذي وضع سمعة الدولة العربية الإسلامية على المحك، على الأقل أمام ملايين المسلمين الذين كانوا ينظرون للسعودية على أنها عصية وبصورة كبيرة على الانخراط في هذا المستنقع، سواء كان بصورة مباشرة وعلنية أم خفية مستترة.

استمرار الأزمة الاقتصادية

للعام الخامس على التوالي تواجه الموازنة السعودية عجزًا حادًا، حيث أعلنت المملكة منتصف الشهر الحاليّ عن ارتفاع العجز في موازنة 2020 لأكثر من 79 مليار دولار بنهاية العام، متجاوزة توقعها قبل عام بقرابة 29 مليار دولار حيث كان التوقع حينها أن يبلغ العجز 50 مليار دولار.

ودفع الانهيار الكبير في أسواق النفط وتهاوي سعر المادة الخام بجانب تداعيات انتشار فيروس كورونا إلى تعميق الأزمة الاقتصادية، ورغم تقليص النفقات والتخلي عن العديد من حزم الإنفاق التقليدية، فإن العجز يواصل تفاقمه بصورة دفعت المؤسسات المالية لإعادة النظرة لمستقبل الاقتصاد السعودي.

قمة العشرين.. مساحيق التجميل العاجلة

استضافت المملكة لأول مرة في تاريخها قمة دول العشرين الافتراضية خلال الفترة من 21-22 من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وذلك بعد توليها رئاسة المجموعة في ديسمبر/كانون الأول 2019، وجاءت تحت عنوان “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” وشارك فيها العديد من قادة الاقتصاد والسياسة في العالم فيما امتنع آخرون عن المشاركة.

انقسمت محاور القمة إلى 3 محاور: الأول (تمكين الناس: من خلال تهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع، خاصة النساء والشباب، من العيش والعمل وتحقيق الازدهار)، الثاني (حماية الكوكب: من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية) أما المحور الثالث (تشكيل حدود جديدة: من خلال تبني إستراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي).

ميني ريتز.. حملة تطهير جديدة

رغم الإدانات المتكررة من المنظمات الحقوقية الدولية، فإن ولي العهد الشاب لم يتوان عن الإطاحة بأي شخص يعترض طريقه نحو خلافة والده، تساوى في ذلك من يحمل تهديدًا مباشرًا ومن يتأرجح في هذا المسار ولو من بعيد، وهو ما دفعه للقيام بين الحين والآخر بحملات اعتقالات من باب إظهار “العين الحمراء” للجميع.

وقبل أن يلملم هذا العام أوراقه شنت سلطات المملكة حملة اعتقالات جديدة تحت اسم “ميني ريتز” في إشارة إلى حملة التطهير الأكبر في تاريخ البلاد التي كانت في 2017 تلك التي أطاح فيها بالعشرات من الرموز السياسية والاقتصادية للمملكة، حين اعتقلهم داخل فندق “ريتز كارلتون” بالرياض، بزعم “محاربة الفساد”.

الأيام الماضية تكرر المشهد لكن بصورة أخف وطأة، حيث استهدفت الحملة الجديدة مسؤولين عسكريين وموظفين عموميين ورجال أعمال، وعلى رأسها رئيس هيئة الترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، الذراع اليمنى لولي العهد، رغم نفيه لتلك الأنباء على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

جائحة كورونا.. احتواء الوباء

يعد ملف كورونا الأبرز حضورًا في إستراتيجية تعامل السلطات السعودية مع الملفات الحاليّة، حيث نجحت وزارة الصحة في التعاطي معه بصورة ساهمت بشكل كبير في تخفيف حدته، وهو ما عزز مستوى الرضا الشعبي حيال هذا الملف مقارنة بحالة الاحتقان حيال المسائل الأخرى، لا سيما الحقوقية والاقتصادية كما أشرنا سابقًا.

بالأمس أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 158 إصابة جديدة بالفيروس، بعدما تجاوز في بعض الأحيان حاجز الـ3 آلاف إصابة يوميًا، كما في يونيو الماضي، ليبلغ إجمالي الإصابات بكورونا في السعودية 360,848، فيما بلغ عدد الوفيات جراء هذا الوباء 6.112 ، بينما بلغت حالات التعافي من الفيروس 451.722 وذلك حتى الجمعة 19 من ديسمبر/كانون الأول 2020.

الأزمة الخليجية.. انفراجة وشيكة

شهد هذا العام ولأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات أجواءً إيجابيةً بشأن الأزمة الخليجية، وذلك في أعقاب تصريحات وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، التي قال فيها إن مباحثات “مثمرة” جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة المستمرة منذ يونيو/حزيران 2017.

الصباح في كلمته المتلفزة التي بثها تليفزيون الدولة أوضح أن تلك المباحثات “أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم، وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”.

جاءت تلك الانفراجة تزامنًا مع الزيارة التي قام بها صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر لكل من الرياض والدوحة، التي كان لها دور محوري في الوصول إلى تلك المرحلة، فيما وجه أمير الكويت الشكر لكل الأطراف التي ساعدت في تلك الانفراجة المبدأية.

التطبيع.. السعودية تقود القطار

الملف الأبرز هذا العام كان قيادة السعودية لقاطرة التطبيع بالريموت كونترول، حتى إن لم تركب إحدى عرباته بصورة رسمية، إذ كانت الدافع الأول لتوقيع الإمارات والبحرين والمغرب وقريبًا السودان لاتفاقيات تطبيع مع دولة الاحتلال، هذا بجانب دول أخرى ربما تنضم لاحقًا أبرزها سلطنة عمان.

ورغم أن الرياض لم تنضم رسميًا لحظيرة التطبيع عبر اتفاقيات مبرمة بالفعل، فإن الدول الموقعة ما كان لها أن تقدم على هذه الخطوة دون الحصول على ضوء أخضر سعودي، وهي النقطة التي دفعت العديد من الخبراء إلى ترجيح احتمالية الانضمام الرسمي خلال المرحلة المقبلة.

المغرب

شهد المغرب خلال السنة الحالية تطورات مهمة، أبرزها التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، وهما الحدثان اللذَين حركا الساكن في البلد العربي الذي أخمدت جائحة كورنا نشاطه لفترة شأنه شأن كل الدول التي أصابها الوباء. في هذا التقرير لنون بوست ضمن ملف حصاد 2020 نلقي الضوء على أبرز الأحداث التي رسمت معالم العام في مملكة المغرب.

ترسيم الحدود البحرية

نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، صادق برلمان المغرب على مشروعيْ قانونين يحددان الحدود البحرية للمملكة بشكل أحادي. وحمل القانون تعديلات جذرية على التشريعات المغربية المتعلقة بالمجالات البحرية الخاضعة لسيادة المملكة، أهمها إدخال المياه المقابلة لسواحل الصحراء ضمن المنظومة القانونية المغربية، كما ينشأ منطقة اقتصادية خالصة في المياه الواقعة بين الصحراء الغربية وأرخبيل الكناري التابع لإسبانيا.

الاعتراف بحكومة بوليفيا الجديدة

في نفس الشهر، اعترفت السلطات المغربية بالحكومة البوليفية الجديدة، مؤكدة انضمامها إلى جهود المجتمع الدولي للإسهام في تحقيق الأهداف التي حددتها الدعوة لإجراء الانتخابات العامة في البلد الجنوب أمريكي، وذلك بعد أيام قليلة على تعليق دولة بوليفيا، اعترافها بـ”الجمهورية المزعومة” التي أطلقتها جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية وقطع جميع علاقاتها مع الكيان.

أول حالة إصابة بفيروس كورونا

في الثاني من مارس/ آذار، أعلن المغرب تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وهي لمواطن مغربي يقيم في إيطاليا. على إثر ذلك أقر المغرب جملة من القرارات الاحترازية لمواجهة تفشي هذا الوباء فوق أراضيها.

توتر العلاقات المغربية الإماراتية

في مارس/ آذار، انتقل التوتر بين المغرب والإمارات من السرية إلى العلن، حيث سحبت الرباط سفيرها في أبو ظبي محمد آيت وعلي، الذي ظل في منصبه لأكثر من 9 سنوات، كما تم استدعاء القنصليْن المغربيين في دبي وأبو ظبي، كما قام المغرب بإفراغ سفارته في أبو ظبي من جميع المستشارين والقائم بالأعمال، مما قلل من تمثيلها الدبلوماسي بشكل كبير واكتفت بموظفين يسهلون الإجراءات الإدارية للمواطنين المغاربة.

قانون “تكميم الأفواه”

في مايو/ أيار، صادقت الحكومة المغربية على مشروع قانون 22.20 المتعلق باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، الذي وصفه بعض المغاربة بـ “قانون الكمّامة” حيث صيغ وفق قولهم لتكميم الأفواه وضرب الحريات في البلاد، بعد أن باتت وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا سياسيًا كبيرًا بحيث خلقت فضاءات موازية للنقاش والتعبير لم تستطع الدولة السيطرة عليها، وقد انتهت العملية بنجاح وفق السلطات المغربية.

فرقاء ليبيا في المغرب

بداية من شهر يوليو/ تمُّوز، نشطت الدبلوماسية المغربية فيما يتعلّق بالملف الليبي، حيث استقبلت رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري ورئيس البرلمان المنعقد في طبرق عقيلة صالح، فضلا عن ممثلين لمختلف الأطراف الليبية المتنازعة.

العثماني يهاجم الإمارات

بالتزامن مع استقبال بلاده الفرقاء الليبيين، هاجم رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني دولة الإمارات دون أن يسميها، مؤكدا في مؤتمر لحزبه أنها “تريد أن تتدخل في شؤون المغرب الداخلية، وتمليَ عليه قراراتها”.

حراك الريف إلى الواجهة مجدّدًا

بداية شهر سبتمبر/ أيلول عاد ملف حراك الريف المغربي إلى الواجهة بعد قرار قياداته القابعين في السجن – بينهم ناصر الزفزافي زعيم الحراك- خوض معركة “الأمعاء الخاوية” للإفراج عنهم في ظلّ تجاهل الدولة لقضيتهم “العادلة” وفق مقربين منهم.

غلق “الكركرات”

نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أقدمت مجموعة تابعة لجبهة البوليساريو قادمة من مخيمات تندوف، على إغلاق معبر الكركرات الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا، بهدف الضغط على الرباط وإثبات وجود الجبهة قبيل موعد صدور تقرير مجلس الأمن الدولي الخاص بقضية الصحراء الغربية.

مجلس الأمن يجدد ولاية “مينورسو” عامًا

بالتزامن مع تحرك البوليساريو، قرر مجلس الأمن الدولي، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بإقليم الصحراء “مينورسو” لمدة عام، حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وصوّت لصالح قرار التمديد 13 دولة عضوًا بالمجلس، فيما امتنعت روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت.

“تحرير” الكركرات”

في الـ13 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، القوات المسلحة المغربية تعلن تنفيذ عملية “غير هجومية” لوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر معبر كركرات، على إثر عرقلة ما وصفتها بمليشيات جبهة البوليساريو للمحور الرابط بين المغرب وموريتانيا.

تطورات كبيرة عرفها ملف الصحراء الغربية هذا العام

تطورات كبيرة عرفها ملف الصحراء الغربية هذا العام

ومنذ 1975، يدور نزاع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر “الكركرات” منطقة منزوعة السلاح.

البوليساريو تعلن انتهاء وقف إطلاق النار مع المغرب

بعد ذلك بيوم، زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، يصدر مرسوما يقضي بإنهاء الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 مع المغرب، ردا على ما وصفه بـ “انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار ومهاجمة المتظاهرين المدنيين أمام المنطقة العازلة (الكركرات)”.

انفراج في العلاقات الإماراتية المغربية

نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عرفت العلاقات الإماراتية المغربية انفراجا كبيرا، حيث فتحت أبو ظبي قنصلية عامة بمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب وتدّعي جبهة بوليساريو أحقيتها بها، في خطوة غير مسبوقة عربيًا، وبالتزامن مع اعتماد المغرب “دبلوماسية القنصليات” لفرض سيادتها على إقليم الصحراء.

دبلوماسية القنصليات

تتالي فتح القنصليات الأجنبية في مدن الصحراء الغربية، وذلك “تتويجًا لجهود المغرب الدبلوماسية للدفاع عن وحدته الترابية، وتأكيدًا على سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية”، وفق وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ما اعتبرته البوليساريو “خطوة غير مسؤولة وعدوانًا غير مبرّر”، متوعدةً بالرد من خلال خطوات ستسلكها لدى كل من الاتحاد الإفريقي وعبر القانون الدولي، وفق تصريحات زعمائها.

ترامب يعترف بسيادة المغرب على الصحراء

في الـ 10 من شهر ديسمبر/ كانون الأول، أكد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، قائلًا إن “المغرب اعترف بالولايات المتحدة عام 1777، ومن المناسب أن نعترف بسيادته على الصحراء الغربية”، كما قررت الولايات المتحدة قررت فتح قنصلية في مدينة الداخلة تقوم بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأميركية.

تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال

في تغريدة ثانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقة المغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، ويعتبر التطبيع المغربي الرابع من نوعه هذه السنة، فقد سبقها إلى ذلك الإمارات والبحرين والسودان.

يذكر أن المغرب بدأ مع الكيان الإسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية “أوسلو”، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدًا عام 2002.

المنابع:صحف ومواقع

قد يعجبك ايضا