فورين بوليسي تتحدث عن تداعيات ست سنوات من الحرب على اليمن

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن اليمن بعد ست سنوات من الحرب، لا يزال غارقًا في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في ظل تعثر مفاوضات الأمم المتحدة وفشلها في إيجاد حلول، الأمر الذي ترك البلاد في حالة من الغموض القادم دون أي إطار واضح لاتفاق سلام دائم.

ونقل التقريرالذي تم نشره يوم الثلاثاء، تحذيرات كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن المانحين الدوليين قدموا بالكاد نصف ما تقول منظمات الإغاثة إنه ضروري لتزويد السكان المدنيين المحاصرين بالطعام والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وتطرق التقرير إلى ما أحدثته الحرب على اليمن في واشنطن من معارك سياسية في ظل إدارة الرئيس ترامب، حيث اجتمع تحالف من المشرعين الجمهوريين المحافظين والديمقراطيين التقدميين معًا لمحاولة وقف الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية دون جدوى.

ولفت التقرير إلى أن استخدم الرئيس دونالد ترامب مرارًا حق النقض و رفض التشريع الذي يهدف إلى وقف الدعم العسكري الأمريكي تمامًا أو تقييد السلطات الرئاسية لإعطاء الضوء الأخضر للأعمال العسكرية في الخارج دون موافقة مسبقة من الكونغرس هو وراء استمرار الحرب حتى اليوم.

وبحسب التقرير الذي كتبه المراسل الدبلوماسي والأمن القومي روبي جرامر فإنه من الممكن أن يغير الرئيس المنتخب بايدن سياسة الولايات المتحدة بشأن اليمن،  مما يضع حداً للمعارك في واشنطن.

ونشر التقرير أربعة من أفضل المقالات السياسية الخارجية حول اليمن وتداعياته نُشرت سابقًا:

ضغط بومبيو

حمل المقال الأول عنوان ( بومبيو يضغط على الأمم المتحدة بشأن مساعدتها لليمن) للكاتبان كولوم لينش وروبي جرامر حيث قالا:

في مارس سافر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى نيويورك للضغط على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتقليص المساعدات للمدنيين المتضررين في اليمن ، خشية وقوع المساعدات الخارجية في أيدي الحوثيين، ليثير قرار بومبيو الالتفاف على الكونغرس والإسراع في بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات غضبًا في الكونجرس وأدى إلى تحقيق داخلي في وزارة الخارجية.    .

 برنامج الأغذية ونوبل للسلام

 فيما تطرق المقال الثاني إلى فوز برنامج الأغذية العالمي بجائزة نوبل للسلام وكتبه أوغستا سارايفا ودارسي بالدر حيث تطرق الكاتبان إلى فوز برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بجائزة نوبل للسلام لجهوده في مكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم، وقال الكاتبان بأن الجوائز رائعة لكنها لا تدفع فواتير وكالة تابعة للأمم المتحدة تعاني من ضائقة مالية، لكن الاحتفالات لم تدم طويلًا حيث قدم مسؤولو الوكالة تحذيرات شديدة بشأن نقص التمويل وتضاعف الأزمات الإنسانية في اليمن.

كابوس تعيشه المملكة

وكان المقال الثالث “بعنوان كابوس” السعودية بقلم آرون ديفيد ميلر الذي قال إن المملكة العربية السعودية عاشت أربع سنوات مع إدارة ترامب ، حتى مع توتر كل ركن من أركان واشنطن في الرياض بعد إعدام صحفي في واشنطن بوست “جمال خاشقجي” ، واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في الداخل ، والحرب المدمرة في اليمن. لكن من المرجح أن يتغير هذا في ظل حكم بايدن ، كما يجادل آرون ديفيد في مقالة للمجلة، حيث دعا بايدن إلى إنهاء “الحرب الكارثية” في اليمن، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تقييم العلاقات الأمريكية السعودية ، بما في ذلك الشيك على بياض لمبيعات الأسلحة ونقل التكنولوجيا النووية الحساسة للرياض.

تصنيف الحوثيين إرهابيين 

وختم المراسل الدبلوماسي تقريره بالتطرق إلى خطط ترامب لتصنيف الحوثيين في اليمن كإرهابيين والمادة للكاتبان كولوم لينش وروبي جرامر وجاك اللذان كتبا في نوفمبر الماضي، أن إدارة ترامب تخطط لتصنيف الحوثيين في اليمن كإرهابيين قبل مغادرة المنصب في يناير كطلقة فاصلة أخيرة عليهم؛ لكن  تعطل التصنيف بعد أن واجهت الإدارة معارضة شرسة من بعض المشرعين والجماعات الإنسانية ، التي تحذر من أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مضيفين: يبقى أن نرى ما إذا كان ترامب سيسحب الزناد في نهاية المطاف أم لا ؟

قد يعجبك ايضا