محتجون غاضبون في السودان يحرقون الإطارات ويقطعون الشوارع ويطالبون بالعدالة والسلام
Share
خرج آلاف المتظاهرين معظمهم شباب في عدة مدن سودانية السبت، للمطالبة بالعدالة والسلام، واحتجاجا على عدم حصول أي تغيير في حياتهم اليومية، بعد عامين من انتفاضة قادت إلى إسقاط الرئيس عمر البشير.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين نادوا بإسقاط النظام الذي فشل في إدارة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأشارت الوكالة إلى أن المتظاهرين بعد أن أحرقوا إطارات متسببين بتصاعد أعمدة دخان سوداء في حيّ الصحافة الواقع في جنوب العاصمة الخرطوم، توجهوا نحو القصر الرئاسي هاتفين بشعارات من بينها “عدالة، عدالة” و”تسقط بس”، في وقت كان آخرون يحملون الأعلام السودانية وصور “شهداء” قُتلوا خلال تظاهرات 2019.
وكرر المتظاهرون هتافات الانتفاضة فصرخ البعض “الشعب يريد إسقاط النظام”.. وكذلك رفع المتظاهرون اليوم، قرب المطار صورة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مشطوبة وكُتب عليها كلمة “ارحل”.
وبحسب تقديرات صحفيين ومراسلين فقد بلغ عدد المتظاهرين عدة آلاف في أنحاء البلاد.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أنه بالإضافة إلى الخرطوم، نُظمت مظاهرات أيضاً في ود مدني في ولاية الجزيرة وفي بورتسودان وهو المرفأ الرئيسي في البلاد وفي عطبرة (شمال شرق) وكسلا (شرق) التي تستقبل عشرات آلاف اللاجئين الإثيوبيين.
وفي 19 ديسمبر 2019، تظاهر مئات السودانيين في عدة مدن في البلاد بعد قرار الحكومة زيادة سعر الخبز 3 أضعاف في خضمّ أزمة اقتصادية.. وسرعان ما تحوّل الحراك إلى انتفاضة أدت في 11 أبريل 2019 إلى إسقاط الجيش الرئيس عمر البشير، بعد 30 عاماً من الحكم.
ومنذ أغسطس الماضي حيث تم إبرام اتفاق بين العسكريين الذين خلفوا البشير وقادة الانتفاضة، تدير البلاد حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء مدني ومجلس السيادة المؤلف من مدنيين وعسكريين.