“الصحة الايرانية”: لقاح كورونا سيكون متاحاً في الربيع القادم
قال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي خلال كلمة له في مقر مكافحة فيروس كورونا بمحافظة خراسان الجنوبية إن بلاده ستنتج لقاح فيروس كورونا خلال الاشهر القادمة وسيكون اللقاح متاحاً للايرانيين في الربيع القادم، مؤكداً أنه لن يكون نهاية لانتشار الفيروس.
وأشار في هذا السياق، “لن أسمح بأن يكون المواطن الإيراني هدف لاختبار اللقاح من أي جهة كان”.
وأضاف نمكي، أن هناك “88 بلداً في العالم لا تنشر الأرقام الحقيقية للوفيات اليومية الناجمة عن كورونا، بينما إيران كانت وماتزال تنشر أدق وأصح الارقام”، لافتاً “وفاة3 الآف مواطن اميركي “يومياً” إثر الفيروس، أمرٌ مؤسف ونحن ندعو للمواطنين الأميركيين ولسلامتهم”.
في السياق، تابع الوزير قائلاً “ألمانيا وبريطانيا تملكان البنى التحتية الكافية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، لكن الوفيات اليومية في كل منهما تتعدى الـ 500 حالة”، مشيراً إلى أن بلاده تواجه الفيروس وتؤمّن الأدوية للمرضى بأيادٍ مكبّلة بسبب الإجراءات الأميركية الخبيثة”.
بدوره، ذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا أمس السبت، “أؤكد أنه تم اتخاذ ومتابعة أي إجراء لازم للقاح كورونا حيث يتم العمل على إنتاجه في الداخل، والحكومة مستعدة لتقديم أي مساعدة للشركات المعرفية.”
هذا، وأعلنت إيران، اليوم الأحد، وفاة 247 مصاباً بمرض فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وثبوت إصابة 7451 بالفيروس خلال 24 الماضية، في تراجع متواصل لليوم الثالث على التوالي لمعدلات الإصابة والوفيات.
كذلك، لفتت الناطقة باسم الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، إلى أن الوضع الصحي في 12 مدينة إيرانية لا يزال عند المستوى الأحمر (شديد الخطورة من حيث معدلات الإصابة بكورونا)، بالإضافة إلى رصد انخفاض في وتيرة تفشي الفيروس في 288 مدينة، كذلك تسجيل انخفاض شديد في انتشار الفيروس في 148 مدينة.
يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض أعداد الإصابات ورفع تدريجي لإجراءات الحظر بدأت تشهد ارتفاعاً حاداً في الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير بشكل مشدد.
واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان /أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء العاصمة طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها عادت وفرضت حظراً شاملاً في المحافظات التي تصف فيها انتشار الفيروس بالحمراء.
وعلى خلفية تفشي الفيروس بشكلٍ كبير وتسجيل أرقام قياسية، عادت السلطات وفرضت غرامات مالية على من لم يلتزم بوضع الكمامات في جميع أرجاء البلاد، وفرضت حظر تنقّل بين خمس محافظات إيرانية إثر الانتشار الكثيف للفيروس بها، كما أوقفت حركة التجوال بعد الساعة التاسعة مساءً.