صحيفة اسبانية : اليمن .. سماء محملة بالطائرات والصواريخ وأرض تكتظ باللاجئين

قالت صحيفة إلباييس الإسبانية إن في سماء اليمن تحلق نوعان من الطائرات، طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية وطائرات محملة بالصواريخ والقنابل.

وأكدت أن اليمن الواقع جنوب شبه الجزيرة العربية بلد منسي ( اعلاميا ).. فالعدوان السعودي مازال يقصفه على مدى ستة أعوام. لقد كانت اليمن تكافح ضد الفقر والجوع والكوليرا قبل العدوان, وكانت تحاول السيطرة أو التغلب على هذه المشكلات بنفسها، لكن تفاقمت هذه المشاكل بسب العدوان السعودي الذي تحالف معه العديد من دول الخليج العربي.

وأشارت الصحيفة إلى الجغرافيا السياسية باعتبارها القضية الكبرى التي تغذي هذا العدوان، حيث أن مضيق باب المندب له قيمة كبيرة, كونه المنفذ الذي يؤدي إلى شمال إفريقيا والعالم العربي : إريتريا والسودان ومصر والأردن، كما أن الموقع الاستراتيجي نفسه الذي تحتله اليمن يفسر جزئياً النسيان الذي يدين به هذا البلد وحربه، والذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم ليس لدى النازحين مكان يذهبون إليه, إنها تحد السعودية وسلطنة عمان، منها دولة تقصف البلاد، وهذا يعني إنها محاصرة بحد ذاتها.

وأكدت أن سوريا تمتعت بالتغطية الإعلامية, لقد انتقل السوريون إلى العراق وتركيا وأوروبا ولديهم مستوى تعليمي يصل إلى مستوى سكان الأماكن التي لجأوا إليها, لكن اليمن مدمر، لديها دخل محدود, كما أن المؤسسات بما في ذلك التعليم منهارة إلى حد ما.

الصحيفة رأت أن الشعب اليمني له خصائص قبلية, مضيفة أنه عندما بدأ العدوان السعودي عاد العديد من المواطنين الذين كانوا في الخارج إلى بلادهم من أجل رعاية أسرهم, ويقول “أليكسيس أريزا” رئيس وحدة برامج المفوضية في اليمن إنهم ودودون للغاية وكرماء وبسطاء, ويضيف إن اليمن، نظراً لموقعها، لديها مزيج غني من الثقافات وهي دولة ذات تقاليد قبلية قوية.

ووفقاً للصحيفة فإن الأرقام الاقتصادية في اليمن ساءت، والتي كانت بالفعل سيئة للغاية قبل العدوان السعودي.. لقد انخفض دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بمقدار النصف تقريباً بين عامي 2014 و 2018 أي “من 1407 يورو إلى 793 يورو”. إن الفرق بين متوسط ​​الدخل في السعودية واليمن أكثر من 25 مرة.

وتختتم الصحيفة حديثها بالقول يستضيف اليمن 220 ألف لاجئ، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة في سبتمبر الماضي، منهم 135 ألفاً فقط مسجلين وهم محل اهتمام المفوضية لكن زادت المجاعة التي سببها العدوان  “الخدمات المتاحة ليست كافية لخدمة اليمنيين, وبالتالي فإن مساعدة اللاجئين من البلدان الأخرى أقل بكثير، ” يقول “أليكسيس أريزا” هناك لاجئون صوماليون موجودون في اليمن منذ 30 عاماً.

قد يعجبك ايضا