ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الرئيسية ونفاد وقود محطة الكهرباء

يوماً بعد آخر تزداد المعاناة الإنسانية في المحافظات اليمنية المحتلة بسبب سياسات الاحتلال الذي يدفع بالوضع الاقتصادي إلى حافة الانهيار بشكل متعمد كوسيلة ضغط لتمرير مشاريعه وخططه الاستعمارية في هذه المحافظات .
يعيش أبناء المحافظات المحتلة اليوم كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى بسبب التغييب المتعمد للخدمات والوضع المعيشي الصعب الذي تسبب به انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية ما تسبب بموجة ارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية ما جعل معظم الأسر عاجزة عن توفير لقمة العيش .
الارتفاع الجنوني في الأسعار وبشكل خيالي خلال الأسبوع المنصرم تسبب بموجة غضب عارمة في أوساط أبناء هذه المحافظات الذين حملوا حكومة المرتزقة مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والوضع الكارثي الذي يعيشه المواطنون الذين فقدوا مصادر دخلهم بسبب الحروب المشتعلة بين الأدوات على طول المحافظات المحتلة وحرمانهم من مرتباتهم التي تذهب لتمويل هذه الحروب .

الثورة  / محمد الروحاني

موجة ارتفاع الأسعار في أسواق المحافظات المحتلة وفق شهادات ناشطين من أبناء المحافظات المحتلة على مواقع التواصل الاجتماعي شملت كل المواد الغذائية وأبرزها الدقيق، حيث وصلت قيمة الكيس الواحد إلى 18000 ريال الأسبوع الماضي في الوقت الذي ما زالت فيه هذه الأسعار مرشحة للارتفاع خلال الأيام القادمة بسبب الانهيار المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية وعجز بنك عدن عن وقف هذا التدهور .
في مقابل الوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه المحافظات المحتلة تعاني هذه المحافظات من تغييب متعمد للخدمات وخصوصاً الكهرباء والماء التي أصبحت حلم بالنسبة لأبناء هذه المحافظات.
الأسبوع المنصرم توقفت محطتا “العليان وأجريكو” اللتان تنتجان نحو 45 ميجا وات من الطاقة الكهربائية عن الخدمة في بعض مديريات محافظة أبين، بسبب عدم سداد مستحقات المحطتين .
وأفادت مصادر محلية ان شركة السعدي للطاقة هددت بإيقاف خدمة تشغيل محطاتها في عدن بسبب عدم سداد مديونية الشركة لدى “حكومة المرتزقة التي تقدر بأكثر من 14 مليون دولار .
وفي عدن قالت مصادر في مؤسسة الكهرباء نهاية الأسبوع الماضي أن كهرباء عدن ستتوقف عن العمل خلال الأيام القادمة بسبب نفاد مادة الديزل.. مشيرة إلى أن شركة المصافي رفضت ضخ الوقود لكهرباء عدن تحت مبرر ارتفاع مديونية مؤسسة الكهرباء.
وحملت المصادر مليشيا الانتقالي وحكومة المرتزقة والاحتلال مسؤولية استمرار أزمة الكهرباء.
يشار إلى أن مواطنين غاضبين قطعوا شوارع رئيسية في مديرية التواهي الأربعاء الماضي وأحرقوا الإطارات ومنعوا حركة المرور احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للكهرباء.
وحمل المحتجون مليشيا الانتقالي وحكومة المرتزقة والاحتلال مسؤولية استمرار انقطاع الكهرباء ، مهددين بالتصعيد في حال لم يتم توفير الكهرباء.
سكان حي الحرم الجامعي في مدينة الشعب بالبريقة أكدوا الأسبوع الماضي أن الكهرباء منقطعة عن منازلهم منذ أسبوع .. مشيرين إلى أن مؤسسة الكهرباء ترفض إعادة التيار الكهربائي تحت مبرر عدم وجود قطع لإصلاح المولدات الخاصة بالحي.
واتهم السكان أدوات الاحتلال بالتعمد في قطع الكهرباء وزيادة معاناتهم في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها عدن.. مطالبين بإصلاح المولد الكهربائي وإعادة التيار الكهربائي، مهددين بالخروج في احتجاجات غاضبة.
محافظة لحج هي الأخرى شهدت الأسبوع الماضي تظاهرات واحتجاجات واسعة بسبب تردي الخدمات ومنها الكهرباء التي انقطعت عن معظم مناطق المحافظة لأكثر من ثلاثة اشهر.
ورغم سيطرة الاحتلال وأدواته على النفط والغاز في المحافظات المحتلة ألا أن المحافظات المحتلة تغرق في أزمة وقود وانعدام مادة الغاز وخصوصاً التي دفعت أزمة المشتقات النفطية سكانها الأسبوع الماضي الى الاحتطاب بعد أن وصل سعر دبة الغاز في السوق السوداء إلى خمسة عشر الف ريال.
ويرى مراقبون أن الأوضاع المعيشية ومعاناة الشباب تقف وراء اندفاع كثير منهم نحو معسكرات التجنيد وهو ما يريده الاحتلال الذي يقوم بالتضييق على أبناء المحافظات الجنوبية فاتحاً أبواب التجنيد عبر أدواته لهم لتزج بهم في معاركها التي تنتهي .
وبحسب المراقبين فان الاحتلال يسعى الى تفريغ الجنوب من القوة البشرية والتخلص منها في المعارك حتى يتسنى له تنفيذ مخططه الاستعماري في هذه المحافظات .

قد يعجبك ايضا