بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، الأمم المتحدة تحث على “التضامن العالمي وتقاسم المسؤولية” في مكافحة الأوبئة
Share
أحيت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، اليوم العالمي للإيدز بالدعوة إلى “التضامن العالمي وتقاسم المسؤولية” في سبيل التغلب ليس فقط على جائحة كورونا، ولكن أيضا على الإيدز، وهي جائحة عالمية أخرى لا تزال تلازمنا بعد 40 عاما على ظهورها.
في رسالة بهذه المناسبة، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش العالم على عدم إغفال متلازمة نقص المناعة المكتسب/الإيدز في خضم أزمة كـوفيد-19.
“على الرغم من النجاحات الكبيرة التي تحققت، لا تزال حالة الطوارئ المتعلقة بالإيدز قائمة. فما زال فيروس نقص المناعة البشرية يصيب 1,7 مليون شخص كل عام ويقتل نحو 690 ألف شخص”.
وسلط السيد غوتيريش الضوء على أوجه عدم المساواة، مشيرا إلى أن “الأشخاص الأقل قدرة على الدفاع عن حقوقهم لا يزالون الأشد تضررا”.
“وقد كانت جائحة كوفيد-19 بمثابة جرس تنبيه للعالم. وأوجه عدم المساواة في الصحة تؤثر علينا جميعا. ولا أحد في مأمن ما لم نكن جميعا آمنين”.
وأكد على ضرورةألا تكون الثروة العامل الذي يحدد حصول الناس على الرعاية الصحية التي يحتاجونها. “فنحن بحاجة إلى لقاح للوقاية من مرض كوفيد-19 وعلاجات لفيروس نقص المناعة البشرية ورعاية ذات صلة تُتاح كلها للجميع بأسعار معقولة في كل مكان”.
الصحة حق من حقوق الإنسان
وجدد الأمين العام التأكيد على ضرورة أن الصحة أولوية استثمار قصوى لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، مشددا على أن “الصحة حق من حقوق الإنسان. وينبغي أن تكون أولوية استثمارية عليا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة”.
وشدد على ضرورة القضاء على الوصم والتمييز وأن نضع البشر في قلب الاهتمام وأن نتخذ من حقوق الإنسان والنُهج المراعية لمنظور تمايز الجنسين أساسا لتدابير المواجهة التي نستخدمها.
وأضاف السيد غوتيريش:
“في هذا اليوم العالمي للإيدز، دعونا نعترف بأنه، للتغلب على كوفيد-19 والقضاء على الإيدز، يجب على العالم أن يقف متضامنا ويتقاسم المسؤولية”.
قوة المجتمعات المحلية
وفي رسالة منفصلة بمناسبة اليوم العالمي للأيدز، قالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، إن العمل الجماعي للأشخاص داخل المجتمعات المحلية، في إطار من “المسؤولية المشتركة تجاه بعضهم البعض”، ساعد في تحقيق العديد من الانتصارات ضد الإيدز.
وأضافت أن هذا العزم مطلوب “أكثر من أي وقت مضى” لمكافحة فيروسي الإيدز وكوفيد-19.
“في الاستجابة لجائحة كورونا، لا يمكن للعالم أن يكرر نفس الأخطاء التي ارتكبها في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، عندما مات الملايين في البلدان النامية في انتظار العلاج”.
وشددت على أهمية ضمان الوصول العادل للقاحات كورونا، داعية الشركات إلى “مشاركة التكنولوجيا والمعرفة بشكل علني” والتنازل عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها لإنتاج اللقاحات بالحجم والسرعة اللازمتين لحماية الجميع “وإعادة الاقتصاد العالمي إلى مساره الصحيح”.
ويُحتفل باليوم العالمي للإيدز في 1 ديسمبر/كانون الأول من كل عام. ويتحد الناس في هذا اليوم وفي جميع أنحاء العالم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية ولتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب مرض الإيدز، فضلا عن الاحتفال بالإنجازات التي تحققت مثل زيادة الوصول إلى خدمات العلاج والوقاية.