مديرة اليونيسف تحذر: ليس هناك أي وقت لإهداره، مع اقتراب وقوع اليمن في براثن المجاعة
دقت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هنرييتا فور، ناقوس الخطر بشأن “كارثة وشيكة” في اليمن الذي تمزقه الحرب، وأكدت الحاجة الملحة لأن توقف أطراف الصراع القتال.
كما ناشدت هنرييتا فور المجتمع الدولي زيادة التمويل اللازم لبرامج المساعدة وتوفيره بسرعة.
وقالت في بيان صادر يوم الاثنين “ليس هناك أي وقت لإهداره. يحتاج الأطفال في اليمن إلى السلام. إن إنهاء هذا الصراع الوحشي هو الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها تحقيق إمكاناتهم واستئناف طفولتهم وإعادة بناء بلدهم في نهاية المطاف.”
كما كررت السيدة فور الدعوة إلى جميع أطراف النزاع لضمان حماية الأطفال وضمان الوصول دون عوائق إلى المجتمعات المحتاجة.
وكان الأمين العام أنطونيو غوتيريش، قد أعرب يوم الجمعة، عن قلقه العميق إزاء الوضع في اليمن، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب المجتمع الدولي “لدرء الكارثة”.
أسوأ أزمة إنسانية في العالم
لا يزال اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وذلك نتيجة خمس سنوات من الصراع الوحشي والمرض والانهيار الاقتصادي وانهيار المؤسسات والخدمات العامة. ويحتاج 80 في المائة من سكان البلاد – أكثر من 24 مليون شخص – إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، بما في ذلك أكثر من 12 مليون طفل.
وقد ساء الوضع بشكل كبير مع تفشي جائحة فيروس كورونا في وقت سابق من هذا العام.
قالت السيدة فور: “لقد حولت جائحة كوفيد-19 أزمة عميقة إلى كارثة وشيكة”.
وفقا لليونيسف، مع انتشار الجائحة، يواجه اليمن “حالة طوارئ داخل حالة طوارئ”. هناك نقص في الصرف الصحي والمياه النظيفة، ويعمل نصف المرافق الصحية فقط.
العديد من الذين ما زالوا يعملون يفتقرون إلى المعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات، ناهيك عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لعلاج فيروس كورونا. العديد من العاملين الصحيين وموظفي القطاع العام لم يتلقوا رواتبهم منذ شهور.
“لا يمكن كبح جماح المد”
وأضافت السيدة فور أن اليونيسف تعمل في اليمن منذ عقود، وأنها وسعت وجودها في السنوات الأخيرة لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية لملايين الأطفال، مما يساعد في تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح.
وحذرت قائلة: “لكن لا يمكننا كبح المد إلى أجل غير مسمى”، مشددة على الحاجة إلى إسكات البنادق، تماشياً مع دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار العالمي حتى تتمكن الدول بدلاً من ذلك من التركيز على العدو المشترك، فيروس كورونا.