المرأة التي أرعبت الجيش البريطاني
المناضلة اليمنية دعرة بنت سعيد ثابت لعضب عرفت بالمرأة الفولاذية والمقاتلة العنيدة لبست ملابس الرجال وعشقت هواية زراعة القنابل والألغام فأقلقت المستعمر الأجنبي ثائرة مقاتلة، شاركت في ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد الإمامة شمال اليمن، وفي ثورة 14 أكتوبر 1962م ضد الاحتلال البريطاني جنوب اليمن.
ولدت دعرة في العام 1928م بمنطقة شعب الديوان بمديرية ردفان لحج واسمها الحقيقي مريم
كانت بداية العلاقة الحميمية بين دعرة وسلاحها في العام 1940م حينما شاركت في انتفاضة الحمراء ثم جاءت مشاركتها المشرفة في انتفاضة عام 1956م التي أسقطت فيها طائرة هيلوكبتر تابعة للقوات البريطانية في الحبيلين وهي الانتفاضة التي اعتقلت على إثرها دعرة وتمكنت من الهروب من المعتقل فيما بعد بفترة قصيرة، كما شاركت في انتفاضة وعام 1957م.
وصفها القائد البريطاني “انجرامس” بأنها ستظل حالة نادرة لن تتكرر. كذلك المستشرق الروسي ” فيتالي نوؤمكين ” لم يصنفها من ذئاب ردفان الحمر فحسب بل صنفها من ذئاب اليمن الحمر والذين حددهم بثلاثة وخمسين شخصية يمنية.. ودعرة لا سواها من النساء كانت ضمن ذئاب اليمن الحمر.. وهو نفس الاسم الذي اختاره لكتابه الصادر في الهند عام 2004 وباللغة الانجليزية, ووصفها بأنها “غورلاء” ووجهها لا يعرف المكياج طوال حياتها وتلبس ملابس الرجال في ردفان والتي تعتلي الركبة بقليل ومن أطالها يعتبر من وجهة نظرهم من الطبقات التي لا تستدعى أيام الحروب.
وكانت تقول: لا أعراس ولا أفراح إلا بعد الاستقلال” وقضت ما تبقى من عمرها في الدفاع عن وطنها في سهول ووديان وجبال الوطن.
كانت دعرة تنمو ومعها ينمو شعور ورغبة كبيران بضرورة المقاومة والرفض لهذا الواقع المر المفروض عليها وعلى شعبها ووطنها..