منظمة أوكسفام: لا يمكن لأغنى دول العالم جني أرباح بيع الأسلحة على حساب الشعب اليمني
قالت منظمة أوكسفام الدولية، يوم الثلاثاء، إن قيمة صادرات الأسلحة إلى التحالف العربي، تساوي خمسة أضعاف حجم المساعدات المقدمة إلى اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها إن ” أعضاء مختلفين ضمن دول مجموعة العشرين قد قاموا بتصدير أسلحة تتجاوز قيمتها 17 مليار دولار أمريكي للمملكة العربية السعودية منذ الحرب على اليمن في مارس 2015م.
وأكد البيان ان تلك الدول لم تمنح سوى ثُلث ذلك المبلغ لمساعدة الأشخاص في اليمن، الذين يعانون من أكبر ازمة إنسانية في العالم.
وأضاف البيان “من المقرر أن يجتمع رؤساء دول مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع في القمة التي تستضيفها السعودية هذا العام، كما أنه من المحتمل ان تخضع مبيعات الأسلحة إلى الدول الخليجية لتدقيق جديد من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي صرّح بشكل رسمي بأنه سيوقف مبيعات الاسلحة للسعودية والتي تغذي الحرب في اليمن”.
وتابع البيان بعد خمس سنوات من الحرب على اليمن، الذي يعاني من أزمة إنسانية تعتبر الأكبر في العالم، حيث أن 10 ملايين شخص يعانون من الجوع.
وأضاف البيان أن اليمن يعاني من أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ المسجل، بينما فقط نصف المستشفيات تعمل بشكل كامل في البلاد.
وأردف البيان :” عند حساب إجمالي صادرات الأسلحة من قبل دول مجموعة العشرين إلى دول التحالف، فإن الرقم 17 مليار دولار يرتفع إلى 31.4 مليار دولار على الأقل بين عامي 2015 و 2019 ، مشيرا إلى أن هذا الرقم يعد أكثر بخمسة أضعاف مقارنة بالمبلغ الذي قدمته الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمساعدة اليمن الإنسانية بين عامي 2015 و 2020 .
ونقل البيان عن محسن صدّيقي ، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن قوله : “بعد سنوات من الموت والنزوح والمرض ، يحتاج الشعب اليمني إلى مثل هؤلاء الأعضاء الأقوياء في المجتمع الدولي لجمع أطراف النزاع معا للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات الهادفة لتحقيق سلام دائم في اليمن”.